أدلى عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، صباح السبت، في مدرسة قصر الدوبارة بشارع قصر العيني، وسط حضور إعلامي كثيف، داعيا المصريين لتقبل نتيجة الاستفتاء أيًّا كانت.
وقال موسى، فى تصريحات له، عقب إدلائه بصوته: «على الجميع تقبل الاستفتاء سواء كانت النتيجة نعم أو لا، حتى وإن كنا نعارض هذه التعديلات الدستورية منذ البداية»، مطالبا الشعب المصرى بالتعاون من أجل إنجاح العملية الديمقراطية، مؤكدا أنه فى حال فوزه فى انتخابات الرئاسة، على استعداد للتعاون مع الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع غيره ممن لهم نشاط في العمل العام.
وطالب موسى بإجراء انتخابات الرئاسة أولاً قبل الانتخابات البرلمانية، مبررًا ذلك بضرورة إعطاء الفرصة للأحزاب الجديدة والغائبة لترتيب صفوفها وبرامجها وممثليها، وهو ما يحتاج وقتا طويلا، في حين تحتاج البلد لرئيس فى أقرب وقت.
وتطرق موسى للأحداث المشتعلة فى ليبيا، وقال إن قرار مجلس الأمن الدولي بشأن فرض حظر جوي على ليبيا، لا يمس سيادتها ولا وحدة أراضيها، ولا يعطي مبررا لأي جهة للقيام بعمل عسكري ما أو احتلال الأراضي الليبية، مبديا ترحيبه الشخصي وترحيب الجامعة العربية بهذا القرار، مؤكدا أن الهدف منه حماية المدنيين من هجمات القوات الحكومية.
وقال موسى إنه سيشارك في الاجتماع الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس برئاسة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وحضور بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية مع عدد من الدول المنخرطة في ملف الأزمة الليبية للاطلاع على الأحوال عقب قرار مجلس الأمن الدولي وفي ضوء الدعوة لوقف إطلاق النار.
وأوضح موسى أن مشاركة أي دولة عربية في تطبيق الحظر الجوي أو في أي تحرك آخر ستناقش على مستوى ثنائي لأن قرار جامعة الدول العربية الذي أيد فرض حظر جوي لم يحدد خطوات أخرى من جانب الدول.