رابو معروف برلمانى كردى، أسس ومجموعة من البرلمانين والإعلاميين والمثقفين رابطة ضد الاستفتاء باسم «كلا حاليا» اعتراضا على توقيت الاستفتاء ويقول «معروف»: «وقفنا ضد هذا الاستفتاء لأننا نعتقد لن يؤدى للخير والمصالح العليا لشعبنا الكردستانى بل بالعكس كلنا نعتقد بأن هذا التصرف سيؤدى إلى حالة من التشنج السياسى والمشاكل العسكرية مع بغداد بالإضافة إلى مشاكل أخرى عديدة مع دول الجوار كإيران وتركيا وسيكون نوعا من التحدى ضد مصالح الأمن القومى للولايات المتحدة الأمريكية وللاتحاد الأوروبى وبريطانيا».
أما عن تحديات فكرة تكوين دولة داخل كردستان فيرى معروف أن الأكراد لا يمتلكون مقومات: «ليس لدينا فى كردستان العراق الآن مؤسسات ناجحة وجدية لإنشاء دولة مستقلة قوية وديمقراطية وهناك جيشان مسلحان للحزبين الكبيرين فى كردستان العراق بينما الحكومة ليس لديها أى جيش مستقل وطنى وهناك جهازا الأمن فى كردستان العراق وجهازان للمخابرات كلاهما أيضا للحزبين الديمقراطى الكردستانى والاتحاد الوطنى الكردستانى، وليس لدينا جهاز قضائى مستقل، وليس لدينا فى الواقع حكومة مستقلة قوية فى أربيل لكل هذه الأسباب كنا نعتقد بأن الوقت غير مناسب لهذا الاستفتاء لذا كنا نريد استبدال الاستفتاء بالحوار البناء مع بغداد وحل المشكلات بينها وبين كردستان لذلك دعونا الناخبين إلى التوصيت بـ«لا»، وأطلقنا حراكا باسم «كلا حاليا»، يؤمن معروف بحق الأكراد فى دولة مستقلة ويرى أن حقهم فى تقرير مصيرهم هو حق تاريخى ولكنهم أيضا يؤمنون فى الحراك بأن الوقت غير مناسب.
أنشأ «معروف» ورفاقه قناة تليفزيون مؤقتة باسم «كلا حاليا» للحملة فقط كانت تعمل على توعية الشعب الكردى وقت الاستفتاء للإدلاء بـ«لا»، ويرى أن الانفصال حق ولكن الوقت غير مناسب، داخليا وخارجيا بسبب انعدام دعائم ومؤسسات دولة ناجحة وسوف يؤدى الوضع بالضرورة إلى دولة فاشلة كجنوب السودان أو أفغانستان أو إلى حرب داخلية بحكم وجود الجيشين والقوات الحزبية، ويقيم «معروف» الاستفتاء بأنه «كان غير ناجح، وأن تداعياته داخليا وخارجيا ومع المجتمع الدولى بدأت فى الظهور».