بلغة عربية لم تصمد كثيرا أمام رغبته فى إكمال حواره بالتركمانية مع وجود مترجم، تحدث آيدين معروف سليم عضو المكتب السياسى بالجبهة التركمانية بالعراق ونائب إقليم كردستان، إلى «المصرى اليوم» قائلا: «الجبهة التركمانية تمثل حزبا مهما من أحزاب الشعب التركمانى نحن لسنا مع الاستفتاء فى هذا الوقت لأنه ليس مطابقا لمبادئ الدستور العراقى ولهذا السبب يوجد فى العراق مشاكل أكثر خاصة فى المناطق المتنازع عليها فى كركوك والمناطق الأخرى، إلى جانب ذلك ما زالت خطورة (داعش) على مناطق كثيرة فى العراق فلذا لم نشارك بالاستفتاء وأعلنا رفضنا ومقاطعتنا التامة له».
وتعليقا على موافقة حزب التنمية التركمانى يقول «سليم» نحن نحترم الأحزاب الأخرى فى المنطقة لكن الجبهة التركمانية العراقية هى الأكثر ثقلا وتأثيرا وانتشارا كما أن الأحزاب الأخرى إرادتها ليست بيدها ولكنها متأثرة ومنجرة خلف الأحزاب الكردية. وعما يثار حول علاقة الجبهة التركمانية العراقية بتركيا وتنفيذ أجندتها قال «سليم»: «تركيا ليست مهمة للتركمان فقط، تركيا مهمة فى الشرق الأوسط بالنسبة للعرب والأكراد والمسيحيين، فتركيا تدعم الجميع بدون تفرقة فى إقليم كردستان والعراق أيضا». وردا عما يتردد عن دفاع تركيا ومعها الجبهة التركمانية عن المصالح التركية وليس التركمان: «الإقليم لديه الكثير من المشاكل ولا يحتمل مشاكل أخرى ولهذا السبب فإن أى تغييرات جغرافية أو سياسية أو حدودية يؤثر سلبا على العراق وسيكون سببا فى تقسيمه، ونحن لا ندعم أى تقسيم مبنى على مبدأ عرقى أو مذهبى، لأننا كتركمان سوف نتضرر لأنها ستكون 3 دويلات شيعية وسنية وكردية وسوف تتوزع قوميتنا بينهم ولن نستفيد أى شىء فالتركمان موزعون فى بعقوبة وديالى وتلعفر وكركوك والموصل وأربيل أى فى العراق كله وليس كردستان وحدها».
يتوقع نائب البرلمان، أن يكون هناك دولتان سنية وشيعية إلى جانب الكردية، ويؤكد أنه إذا تم تنفيذ المشروع كبداية دولة كردستان فبالتأكيد سيليها الدولة السنية والشيعية.
وعن موقف الأحزاب الـ10 المشاركة فى الاستفتاء أضاف «سليم»: «لم يستشرنا أى من الأحزاب المشاركة فى الاستفتاء واتخدوا القرار أحادى الجانب دون الرجوع إلينا».