أثار القرار الإسرائيلي بمنع المفكر الأمريكي اليهودي نعوم تشومسكي من دخول الضفة الغربية انتقادات واسعة في إسرائيل اليوم الاثنين.
وقال تشومسكي، أستاذ اللغويات بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إنه ظل منتظرا لساعات عند معبر «اللنبي» بين الأردن والضفة الغربية أمس ، ليتم إبلاغه بعد ساعات أنه لن يسمح له بالدخول.
وأعرب تشومسكي ، الذي كان دعي لإلقاء محاضرة بعد ظهر اليوم في جامعة بيرزيت الفلسطينية القريبة من رام الله، عن غضبه من التصرف الإسرائيلي، ووصفه بأنه «غير عادى، إن لم يكن يمثل تدخلا غير مسبوق في استقلال الجامعة».
وقال إن هذا الانطباع تولد إليه عندما استجوبه المسؤولون الإسرائيليون على المعبر، الذين يتلقون أوامرهم من وزارة الداخلية الإسرائيلية، وأوضحوا له أنه تم منعه بسبب آرائه المنتقدة لإسرائيل.
وأضاف في تصريح لراديو إسرائيل من العاصمة الأردنية عمان اليوم أنه «كان واضحا من المناقشات أن هناك أمرين يزعجان الوزارة: أولهما أن ما أقوله عن إسرائيل لا يعجبهم، وثانيهما أنه بدا أنهم منزعجين من قبولى دعوة جامعة بيرزيت».
وكان أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية عضو المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي هو من قدم الدعوة للبروفيسور الأمريكي.
وأصدرت رابطة الحقوق المدنية في إسرائيل بيانا أدانت فيه القرار ووصفته بأنه «لا يصدر إلا عن نظام استبدادي».
من جانبها ، قالت المتحدثة باسم الداخلية الإسرائيلية أن قرار المنع ليس إلا «سوء فهم» وأنه كان يتعين على تشومسكي طلب دخول الأراضي الفلسطينية من الجيش الإسرائيلي وليس وزارة الداخلية.