بدت المنطقة المحيطة بمنتجع «مونيونيو» علي شاطئ بحيرة فيكتوريا الذي سيستضيف قمة كمبالا الأفريقية، تبدأ أعمالها غدا الأحد وتستمر حتى 27 من الشهر الجاري، أشبه بثكنة عسكرية؛ حيث شددت السلطات الأوغندية من إجراءاتها الأمنية وانتشرت قوات الأمن علي جوانب الطرق المؤدية إلى مقر انعقاد القمة.
ويرأس وفد مصر في القمة الدكتور «أحمد نظيف» رئيس مجلس الوزراء نيابة عن الرئيس مبارك.
وبدأ الرؤساء الأفارقة في التوافد على كمبالا وعلى رأسهم الرئيس الجزائري «عبد العزيز بوتفليقة» ورئيس مالاوي «بينجو وا موتاريكا» ورئيس الوزراء الأثيوبي «ميليس زيناوي» ورئيس السنغال «عبد الله واد».
وكان من اللافت للنظر الوفود الأجنبية الكبيرة التي تشارك في الاجتماعات بصفة مراقبين؛ حيث يشارك الرئيس المكسيكي «فيلبي كالديرون» في القمة، وسط توقعات بمشاركة وزير العدل الأمريكي «اريك هولدر» إضافة إلى وفود من ألمانيا والنرويج واليابان والصين والهند واستراليا.
وعقدت على هامش القمة الإفريقية، ثلاث قمم مصغرة، على رأسها قمة تغير المناخ التي شارك فيها 10 زعماء أفارقة علي رأسهم رئيس الوزراء الإثيوبي «ميليس زيناوي» كما شارك فيها الرئيس المكسيكي وذلك للتحضير لقمة «كانكون»" المقبلة حول تغير المناخ بالمكسيك.
وقالت مصادر دبلوماسية أفريقية لـ«المصري اليوم» إنه من المنتظر أن تضع هذه القمة ملامح الموقف الأفريقي بشأن مفاوضات تغير المناخ تمهيدا لرفعه إلى قمة الإتحاد الإفريقي.
وأضافت المصادر أن عددا كبيرا من العواصم الإفريقية، على رأسها القاهرة، تتحفظ على المحاولات الغربية لدفع الدول الإفريقية لاتخاذ إجراءات بشأن خفض الانبعاثات الحرارية، موضحة أن هذه التحفظات ترتكز على ضرورة أن تلتزم الدول الغربية بتعهداتها التي أخذتها علي نفسها في قمة كوبنهاجن الماضية حول تغير المناخ، قبل أن تعلن الدول الإفريقية والدول النامية تعهداتها في هذا الشأن.
وأشارت المصادر إلى أن عدد من الأطراف الأفريقية على رأسها أديس أبابا تبذل محاولات لتغيير هذا الموقف وتعديله.