x

خطباء الجمعة: مصرع «القذافي» درس للمستبدين.. و«زمن الغنم» انتهى إلى غير رجعة


أجمع  خطباء المساجد في خطبة الجمعة على أن مقتل العقيد الليبي معمر القذافي هو نهاية كل ظالم ومستبد استبد بشعبه وأفسد في الأرض، ولم يحترم إرادة وطنه، مضيفين: «على الحكام العرب أن يعلموا أن هذه نهاية كل ظالم وكل مفسد، واستنكروا في الوقت ذاته طريقة قتله»، قائلين: «كانت تجب محاكمته وليس قتله دون محاكمة».

وقال الشيخ مظهر شاهين إمام، مسجد عمر مكرم، خطيب ميدان التحرير: «إن ما حدث للعقيد الليبي معمر القذافي عبرة لكل الحكام العرب يجب أن يعتبروا منها، وعلى زين العابدين بن علي، الرئيس التونسي السابق، وحسني مبارك، الرئيس المصري المخلوع أن يحمدا ربهما على ما هم فيه اليوم، ورفض (شاهين) ما قام به الثوار من قتل القذافي في الشارع أمام أعين الناس»، قائلاً: «كان لابد من محاكمته محاكمة عادلة كما يحدث مع مبارك»، مستطردًا: «أعظم ما في الثورة المصرية هي أنها قامت سلمية وانتهت قانونية، وهو ما نريد ترسيخه في عالمنا العربي، دولة القانون لا دولة الغاب

وأكد «شاهين» أن مقتل «القذافي» سيبقى في ذاكرة الأمة فترة طويلة، وبعد أن يتعلم العالم أن الحاكم العادل، الذي يرضي الله في شعبه يكون في حماية الله، وأن الحاكم الظالم مهما أوتي من قوة وعاث فساداً لن يحميه أحد من الله»، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة تحديد فترة الرئاسة في مصر وغيرها من الدول التي شهدت ثورات، حتى نقضي على ما يعرف بـ«الحكام الآلهة».

وأضاف: «لابد أن يعلم كل حاكم سيأتي على رأس أى دولة عربية أنه سينزل من على الكرسى في يوم ما»، وأن زمن الغنم،الذين كان يحكمهم «مبارك» و«بن علي» و«القذافي» انتهى إلى غير رجعة، وأننا في عصر جديد يحفل بالثورات الشعبية للقضاء على الاستبداد والظلم.

وتساءل «شاهين» عن سر عدم تطبيق قانون العزل السياسي، قائلا: «كأن المسؤولين عن الحكم فى مصر يريدون مشاركة الفلول في الانتخابات البرلمانية المقبلة«.

وفي السياق نفس قال الشيخ عبدالله سمك، خطيب مسجد النور نحن الآن نشاهد نهاية كل طاغية مستبد وفاسد ظل أكثر من 40 عامًا قاهراَ شعبه، وهذا الطاغية الذي ساند ساركوزي في حملتة الانتخابية  في فرنسا، هو الذي تجاهل شعبه من الفقراء والمساكين، مشيرًا إلى أن نهاية القذافي تعطي درسًا لكل الحكام وضرورة مراجعة أنفسهم.

من جانبه قال الشيخ حافظ سلامة عقب انتهاء الصلاة بمسجد النور: عندما كنت في ليبيا وجدت بها آلاف الشهداء والمصابين، بسبب القذافي الذي واجه نهايته الطبيعية كديكتاتور.

وقال الشيخ أحمد خلف في خطبة الجمعة بمسجد الفتح برمسيس أن موت القذافي بهذه الطريقة نتيجة متوقعة لكل ظالم، كما أنه يعطي درسا لجميع الطغاة والحكام القادمين، داعيا الله أن يكون الرؤساء القادمون خيرا من السابقين.

وفي ميدان التحرير احتفل عشرات السوريين والليبيين بمقتل العقيد القذافي، معتبرين ذلك «بشارة للنصر» القادم في سوريا على نظام بشار الأسد، منتقدين مواقف الجامعة العربية من المذابح التي يرتكبها الأسد بحق شعبه من المدنيين العزل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية