فى الوقت الذى تشهد فيه الأزمة البحرينية المزيد من التأزم، أعلنت وزارة الخارجية التركية، فى بيان خاص أمس، أن مملكة البحرين استجابت لطلب تركى بالجلوس لطاولة الحوار وإجراء الإصلاحات، التى يريدها الشعب البحرينى، فى حين رفضت المعارضة البحرينية الدعوة، بحسب تقرير لقناة «العربية» الجمعة
وأعربت وزارة الخارجية التركية عن أسفها الشديد لاختيار المعارضة فى البحرين سبيل التصعيد، وحثتها على ترجيح كفة العقل والحكمة والتطلع إلى مصلحة الوطن أولاً.
فى تلك الأثناء، اعتبرت وزارة الخارجية التركية، فى بيان، أن «إرسال قوات من مجلس التعاون الخليجى إلى البحرين أدى إلى تصاعد التوتر الحالى» فى البلاد، داعية الحكومة البحرينية إلى احترام «حقوق الإنسان الأساسية للمتظاهرين»، ورحبت «بدعوة ملك البحرين للحوار مع جماعات المعارضة لإنهاء الاضطرابات فى البلاد». وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو أجرى محادثات هاتفية مع مسؤولين فى البحرين، إضافة إلى مسؤولين إيرانيين وسعوديين وإماراتيين. فى غضون ذلك، تظاهر آلاف البحرينيين الشيعة، أمس، عقب صلاة الجمعة فى قرية الدراز قرب المنامة فى تحد لحالة الطوارئ المعلنة فى البلاد، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام الحاكم، وذلك بعدما أعلنت المعارضة البحرينية، فى وقت سابق، أنها ستواصل المظاهرات السلمية.
كانت القوات البحرينية أطلقت النار فى وقت سابق أمس الأول على حشد من المتظاهرين الشيعة الذين خالفوا حالة الطوارئ وتظاهروا فى المنامة، كما اعتقلت 6 شخصيات من التيار المتشدد فى المعارضة. وفى غضون ذلك، قام ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أمس الأول، بجولة فى منطقة «السيف» القريبة من دوار مجلس التعاون (اللؤلؤة)، للاطلاع على حركة السير والاطمئنان على عمل المؤسسات المالية. وبينما صدرت أصوات عديدة منددة بقمع حركة الاحتجاجات فى البحرين، على رأسها إيران، اعتبرت وزارة الخارجية البحرينية أمس الأول، أن التحركات الإيرانية لدى المنظمات الدولية والعربية والإسلامية بخصوص مملكة البحرين «تدخلاً إيرانياً فى الشؤون الداخلية لمملكة البحرين التى هى دولة مستقلة ذات سيادة وتصرف بالغ الغرابة ويمثل انتهاكا لسيادة البحرين، التى هى عضو فى الأمم المتحدة».
فى تلك الأثناء، تظاهر مئات الشيعة، أمس الأول، لليوم الثانى على التوالى فى المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية احتجاجا على قمع الشيعة فى البحرين، مطالبين بسحب القوات السعودية من هناك وبالإفراج عن معتقلين شيعة، حسبما أفاد شهود عيان. وردد المتظاهرون «البحرين حرة، ودرع الجزيرة برة».