أكد سفير إريتريا بالقاهرة «فاسيل جبرسيلاسي تكلا» أن بلاده ترتبط مع مصر بعلاقات جيدة منذ الخمسينات، ولكن في ظل الاهتمامات المصرية بقضايا الشرق الأوسط انشغلت قليلا عن اهتمامها بأفريقيا، ولكنها عادت فيما يبدو لتهتم بالجنوب من جديد لأن مستقبلها بها.
وقال «تكلا» في حوار مع «المصري اليوم» إن العلاقات بين البلدين لم تأت فجأة، وإنما هي علاقات تاريخية منذ الأربعينات والخمسينات؛ حيث فتحت مصر معاهدها ومدارسها للإريتيين كما أنشأ أول اتحاد طلابي بها قبل أن يتكون في اريتريا،وعرفتها مصر هي وقضيتها قبل أن يعرفها العالم العربي في الستينات، كما يربطهما البحر الأحمر والنيل، ولا يوجد بينهما سوى السودان.
وأضاف السفير أن العلاقات في فترة ما ومع انشغال الحكومة المصرية بالشرق الأوسط ووجود قطب واحد بالعالم، اهتمت مصر بالشمال أكثر من الجنوب، ولكن نري الآن تحول؛ حيث تتجه مصر للجنوب لأن مصر تاريخيا أرادت أم لم ترد مستقبلها في الجنوب وليس فقط الشمال ففي خلال 6 أشهر تحركت مصر للجنوب ورأينا تبادل زيارات علي مستوي عالي بين الجانبين.
وحول بعض النقاط الشائكة المتعلقة بمياه نهر النيل بين مصر وبعض دول حوض النيل الإفريقية أكد السفير أن دول حوض النيل لن تستطيع أن تغير مجراه إطلاقا، فعندما قامت مصر ببناء السد العالي غرقت «حلفا» السودانية، وإثيوبيا لو قامت بإنشاء سد سوف يغرق نصف إثيوبيا، فهو أمر بالواقع ليس ممكنا، وهذه كروت سياسية تستخدم من فترة لأخرى، ومصر تاريخيا لعبت دور في تحرير أفريقيا لا يستطيع أحد أن ينكره والعلاقات المصرية الإفريقية ليست فقط النيل فتاريخيا مصر موجودة في أفريقيا ولكن يجوز بعض الانشغالات والاهتمامات أدت إلي حدوث تغير في العلاقات نتيجة لذلك.