x

في اليوم العالمي لمرضى «اللوكيميا المزمنة»: كيف تحول السرطان إلى مرض مزمن؟

الأربعاء 27-09-2017 16:20 | كتب: محمد منصور |
"سرطان الدم الميلودي" تحول إلى سرطان ممكن علاجه بعد أن كان مصنفا ضمن الأمراض الخطيرة. "سرطان الدم الميلودي" تحول إلى سرطان ممكن علاجه بعد أن كان مصنفا ضمن الأمراض الخطيرة. تصوير : محمد منصور

احتفلت مجموعة Power of CML غير الهادفة للربح والمخصصة لدعم مرضي اللوكيميا المزمنة، باليوم العالمي لمرضى اللوكيميا، والمخصص يوم 22 سبتمبر من كل عام.

يأتي اختيار هذا اليوم عالميا نظرا لأن المرض يحدث نتيجة تكوين كروموسوم «فيلادلفيا» الناتج عن خلل في الكروموسوم رقم 9 و22.

والهدف العام من إقامة هذا الحدث هو مشاركة المصابين بالمرض مشاكلهم مع الأطباء، وتوصيل صوت المرضي للمجتمع وصناع القرار.

وقالت الدكتورة ميرفت مطر، أستاذ أمراض الدم بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة إن مرضى اللوكيميا المزمنة عانوا كثيرا من عدم وجود أدوية فعالة لهم حتى عام 2000، وكانت عملية زرع النخاع هي الخيار الوحيد رغم نسبة نجاحها المحدودة مما رفع معدلات الوفاة، إلا أن التوصل إلى أدوية موجهة جديدة، وظهور الجيل الأول من تلك الأدوية التي منحت المرضى أملاً في العلاج، تبعه ظهور جيل ثاني يعتبر نقلة نوعية في تاريخ علاج سرطان الدم، حيث أثبتت الدراسات أن الجيل الثاني من الأدوية استطاع تحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة بنسب تصل إلى90% والتحسن بشكل سريع مع المتابعة في تناول الدواء بدون الحاجة للدخول إلى المستشفى لتلقى عناية خاصة.

وأشارت الدكتورة ميرفت مطر إلى أن الجيل الثاني من الأدوية الخاصة بالمرض جعلت من سرطان الدم الميلودي سرطان ممكن علاجه، وحولت المرض إلى مرض مزمن بعد أن كان مصنفا ضمن الأمراض الخطيرة.

كما أصبح بإمكان مصاب سرطان الدم الميلودي المزمن (CML) التوقف عن العلاج- لأول مرة- في بعض الحالات التي تستجيب للعلاج بشكل مستمر لفترة طويلة وتحت إشراف الطبيب المعالج والمتابعة الدقيقة، وذلك بفضل الفعالية الفائقة لتلك العلاجات ونجاحها في خفض نسبة اللوكيميا.

ويقول أحمد عوض مؤسس وصاحب فكرة إنشاء جمعية «Power of CML» إن من أهم أهداف الجمعية الحث على مشاركة المرضى في التوعية بمرضهم، والدفاع عن مصالحهم، ومشاركة صناع القرار أعضاء الجمعية عند اتخاذ أي قرارات من شأنها التأثير على مرضى اللوكيميا المزمنة.

وتعتبر مجموعة «Power of CML» أو «قوة اللوكيميا المزمنة»أول جمعية لمرضى اللوكيميا المزمنة في مصر، حيث بدأت نشاطها في عام 2014 مع الجمعية المصرية لمرضى السرطان.

واختتم المؤتمر ببعض التوصيات الهامة للمرضى على رأسها: ضرورة إحكام الرقابة على تصنيع الأدوية البديلة والتأكد من عدم طرح أي دواء بديل لعلاج سرطان الدم المزمن للمرضي إلا بعد التحقق من استيفائه للمعايير الدولية لجودة الدواء الأمريكية FDA أو الأوروبية EMA، وكذلك تسهيل العلاج على نفقة الدولة من أجل سرعة الإجراءات وعمل التحاليل اللازمة، بالإضافة إلى التأكيد على توفير العلاج بشكل دائم دون انقطاع لتجنب أي تداعيات تؤدي لتدهور حالة المصابين.

ومن ضمن التوصيات التي اختتم المؤتمر أعماله بها، ضرورة اهتمام الأطباء ومناقشة المصاب وتعريفه بكل ما يتعلق بالمرض بشكل مفصل لنشر ثقافة أوسع عند المصابين لتفادي الصدمة الأولى عند التشخيص، والعمل على إنشاء وحدات للدعم النفسى في المراكز والمستشفيات لدعم المصابين نفسيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية