أثنى ساشا توبيريتش، مدير مبادرة حوض البحر الأبيض المتوسط في مركز العلاقات عبر المحيط الأطلنطي بجامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية، بخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال توبيريتش إن الخطاب أكد «قيادة الرئيس السيسي على الساحة العالمية، وكان مؤشرا على عودة مصر إلى دورها الإقليمي والدولي بعد فترة من الاضطراب السياسي والاقتصادي».
وعبر في مقال بصحيفة «ذا هيل» الأمريكية، عن إعجابه بالخطاب الذي تطرق إلى علاقة مصر بالقارة الأفريقية، ومحاربة الإرهاب ودور تنمية الشباب.
وأكد اتفاقه مع ما قام به الرئيس السيسي من رسم المقارنة بين التهديدات الأمنية في أفريقيا على غرار التهديدات التي يواجهها العالم العربي، في سياق محاربة مصر الإرهاب والجهود المبذولة للقضاء على الجماعات الإرهابية في سيناء، والذين حاولوا التسلل إلى مصر من ليبيا، حيث تحدث السيسي عن الحاجة إلى القضاء على أسبابها الجذرية، وليس بالوسائل العسكرية فقط.
وأكد «توبيريتش» أن مصر مثال مبكر على الإصلاحات الدينية الجريئة التي بدأت مع مفتي مصر الكبرى والأزهر، كما حذر من جهود عناصر جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في مصر لإضعاف جهود الإصلاح الديني من خلال وصف الرئيس السيسي بأنه «علماني بعيد عن الدين».
وأشار إلى وعي الشعب المصري حول أكاذيب جماعة «الإخوان»، وتتطرق إلى دعايا الجماعة الفاشلة على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في مصر، والتي كشفت عن نوياها الحقيقية.
وقال إن العلاقة الحميمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السيسي أمر مهم، إلا أن العلاقات بين الشعبين حيوية ويجب تحسينها، وعدم وجود مثل هذه الاتصالات يؤدي إلى ثغرات خطيرة يلزم سدها.
وأكد أن مصر تحتاج الولايات المتحدة شريكاً قوياً حيث تمر البلاد بأزمات هيكلية من أجل إصلاح اقتصادها، في حين لا تزال تتعافى من الإرث المدمر الذي أحدثه «الإخوان»، كما أكد «توبيريتش» حاجة الولايات المتحدة لتفهم تلك الأزمات وطمأنة المجتمع المصري أننا نقف معا في هذه الرحلة. وأوضح أن النقد وحده لن يفعل الكثير، لكن بناء علاقات أقوى بين المصريين والأمريكيين على جميع المستويات، وتعزيز فهم أفضل لبعضهم البعض، هو السبيل الوحيد للمضي قدما إذا أردنا أن نبدأ مجالا جديدا للعلاقات الأمريكية- المصرية.