حذر وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، من اتخاذ قرارات متسرعة بشأن تعرض العاملين في السفارة الأمريكية في هافانا للضرر، جراء حوادث مزعومة وحث السلطات الأمريكية على التعاون في التحقيق في هذه المسألة التي يلفها الغموض.
وكان رودريجيز دعا إلى الاجتماع الذي جمعه الثلاثاء بنظيره الأمريكي ريكس تيلرسون في واشنطن لبحث القضية التي تهدد الوفاق الهش بالفعل بين عدوي الحرب الباردة السابقين.
وجاء أرفع اجتماع ينعقد بين الدولتين منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة بعد عشرة أيام من إعلان تيلرسون أن الولايات المتحدة تدرس إغلاق سفارتها في هافانا بعد أن أعادت فتحها في الآونة الأخيرة.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الكوبية أن «وزير الخارجية أكد مجددا على أن التحقيق لحل هذا الأمر لا يزال جاريا»، مشيرا إلى ضرورة «التعاون الفعال» من جانب السلطات الأمريكية.
وقال البيان «سيكون من المؤسف تسييس مسألة بهذه الطبيعة واتخاذ قرارات متعجلة غير مدعومة بأدلة دامغة ونتائج التحقيق».
وأضاف البيان أن الاجتماع «انعقد في أجواء يسودها الاحترام».
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المحادثات كانت «حازمة وصريحة» وإن تيلرسون «عبر عن خطورة الوضع وشدد على التزام السلطات الكوبية بحماية العاملين في السفارة».
وطردت واشنطن في وقت سابق هذا العام اثنين من الدبلوماسيين الكوبيين بشأن الوقائع المزعومة التي تقول إنها سببت للعاملين في السفارة وأسرهم في هافانا أعراضا تتراوح من فقد السمع إلى الغثيان، غير أنها لم تنح باللائمة حتى الآن على كوبا.
وردت كوبا يوم الثلاثاء بأنها «لم تشن مطلقا هجمات من هذا النوع على الدبلوماسيين ولن تفعل ذلك على الإطلاق»، وقالت إنها طبقت إجراءات إضافية لحماية الأفراد الأمريكيين منذ أبلغوا عن هذه الوقائع.
وأفادت وزارة الخارجية الكوبية بأن التحقيق الكوبي «لم يجد دليلا حتى الآن على سبب أو أصل الاضطرابات الصحية التي أبلغ عنها الدبلوماسيون الأمريكيون».