اتهم الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين رافضي التعديلات الدستورية المقرر الاستفتاء عليها السبت 19 مارس بـ«التدليس» وتلقي «تمويل أمريكي». ونشر الموقع على صفحته الرئيسية خبرا بعنوان «حملة مشبوهة للترويج لرفض التعديلات»، وجاء في الخبر :«تورط عدد من الرافضين للتعديلات الدستورية في اللعب برأس المال في حملتهم، حيث دشنوا حملات إعلانية مدفوعة الأجر للترويج لرفض التعديلات الدستورية في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية» حسب الموقع الرسمي للجماعة.
وأضاف المحرر:«استند الرافضون لأراء بعضهم غير المتخصصة، واعتمدوا على التدليس على المواطنين باستخدام شخصيات غير معنية بالقانون لإثارة شبهات لا أصل لها حول التعديلات». ولفت الخبر إلى أن إحدى الصحف اليومية التي لم يسمها، نظمت ندوة ضد التعديلات، وهي الندوة التي علق موقع «الإخوان» عليها قائلا:«تبين أن التمويل الأمريكي هو المحرك وراء تنظيم الندوة».
واضطر «إخوان أون لاين» لحذف الخبر بعد سيل من التعليقات الرافضة لتخوين المخالفين في الرأي واتهامهم بـ«التدليس» و«تلقي أموال من الخارج». وعلق 37 قارئ على الخبر الذي ظل منشورا على صفحة الجماعة نحو ساعة ونصف، وانتقد غالبية القراء استخدام الجماعة «لأسلوب الحزب الوطني وتخوين المخالفين في الرأي وإلقاء التهم جزافا كما كان يفعل النظام السابق مع الإخوان وغيرهم من المعارضين».
وكتب القارئ هيثم:«انتو كدا بتشوهوا صورة الإخوان.. اللي كتب الخبر ده واللي سمح له بالنشر لازم يتحاسبوا»، فيما أضاف القارئ أحمد نبيه:«أنتم اللي حملتكم مشبوهة، لأنكم لا تختلفون على الإطلاق عن النظام البائد، ولأنكم الكتلة الوحيدة اللي واضحة دلوقتي، فمن مصلحتكم إنكم تقولوا نعم».
ورد القارئ هشام حسان على الخبر قائلا:«اتقوا الله يا قوم.. نعم إيه بس اللي انتوا بتقولوا عليها، عشتوا سنين طويلة تحلموا بربع ديمقراطية واليوم اللي ربنا أكرمنا كلنا بيها عايزين تخطفوها»، وكتب القارئ حسام:«عيب يا اخوانا الكلام اللي بتقولوه ده .. انتو كدا بترجعونا لأيام الحزب الوطني اللي كان بيتهم الآخر بتبني أجندات أجنبية»، وأيده في الرأي القارئ محمد أبو سريع قائلا:« حملة مشبوهة ههههههههههه، أمال الحملة بتاعتكوا تبقى إيه»، وسأل القارئ حسام مصطفى موقع الجماعة عن «الدليل» حول اتهاماتهم، فيما قال القارئ د. صبحي عاشور:«هل مازلنا نتهم المختلفين بأن ورائهم حملات مشبوهة؟ هل مازلنا نصر على فكرة التمويل الأمريكي وكنتاكي؟ مش ده كان كلام مبارك ونظامه؟ هل زكريا عبد العزيز وعمرو حمزاوي مش فقهاء قانون وسياسية؟ ما تيجو نحترم الاختلاف؟».
وكانت «المصري اليوم» قد نظمت مؤتمرا تحت عنوان «مصر بكره» ضم رموزا من كافة الأطياف السياسية، من بينهم ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن عدد من السياسيين والمفكرين وأساتذة القانون والفقهاء الدستوريين، وممثلي الأحزاب والقوى السياسية.