x

«النقد الدولي» يشيد بالتقدم الكبير في برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري

الثلاثاء 26-09-2017 15:17 | كتب: أ.ش.أ |
مقر صندوق النقد الدولي، واشنطن. - صورة أرشيفية مقر صندوق النقد الدولي، واشنطن. - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

أشاد صندوق النقد الدولي، بالتقدم الكبير الذي أنجزته الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي تنتهجه منذ نوفمبر من العام الماضي.

وقال الصندوق: إن «برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة المصرية بدأ بداية جيدة، وأن الثقة الدولية في السوق المحلية في طريقها للعودة حاليا، بالإضافة إلى تزايد تدفقات رؤوس الأموال، وهو ما يبشر بالخير بشأن النمو في المستقبل».

وذكر الصندوق، في تقريره عن الاقتصاد المصري، أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي، التي شملت دعم الطاقة، وضبط الأجور، وإقرار ضريبة القيمة المضافة، ساهمت في الحد من العجز المالي، وسمحت بإعطاء مساحة للإنفاق الاجتماعي، ودعم الفقراء.

وقال دايفيد ليبتون، النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي، إن السلطات المصرية قد أثبتت عزما قويا على احتواء المخاطر التي يتضمنها تنفيذ برنامجها للإصلاح، مضيفا: أن «وجود نظام مرن لسعر الصرف، وسياسة نقدية قوية، والتزام مستمر من قبل الحكومة بمواصلة إصلاح النظام المالي سيساعد في صقل السياسات العامة للدولة».

وأضاف أنه «تم الانتقال إلى سعر صرف مرن بسلاسة، وقضى على السوق الموازية تقريبا، كما أسهم البرنامج في زيادة احتياطيات البنك المركزي بشكل ملحوظ».

ولفت إلى أن البنك المركزي المصري قد اتخذ خطوات هامة للحد من التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة واستيعاب السيولة الزائدة، واضعا أيضا إطارا نقديا بسياسة واضحة المعالم، وكثف من اتصالاته مع الأسواق ومع الجمهور من أجل إدارة توقعات التضخم.

وأوضح «ليبتون» إلى أن الأولوية الفورية للحكومة المصرية تتمثل في الحد من التضخم الذي يشكل خطرا على استقرار الاقتصاد الكلي ويضر بالفقراء.

وأشاد النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي بالتزام البنك المركزي المصري بالحفاظ على سعر الصرف المرن، وهو أمر بالغ الأهمية لتخفيف الصدمات، والحفاظ على القدرة التنافسية، وتراكم الاحتياطيات.

وأردف: أن «الحكومة مستمرة في إجراءات التعزيز المالي لوضع الدين العام على مسار تنازلي»، مشددا على أنه من أجل التماشي مع هذا الهدف، تستهدف ميزانية الفترة (2017/2018) فائضا أوليا للمرة الأولى منذ عشر سنوات، وتتمثل التدابير الرئيسية للحد من العجز في زيادة معدل ضريبة القيمة المضافة، والإصلاحات المستمرة لدعم الطاقة، وضبط الأجور، وفي الوقت نفسه، تتضمن الميزانية عنصرا اجتماعيا قويا لتخفيف عبء هذه التغييرات على الفقراء والفئات الأكثر تضررا.

كما أشاد «ليبتون» بالتقدم الكبير الذي تم إنجازه في الإصلاحات الاقتصادي والهيكلي، منها إقرار قانون التراخيص الصناعية، وقانون الاستثمار الجديد، إضافة إلى مناقشة البرلمان لقانون الإفلاس الجديد، موضحا أن مثل تلك التشريعات لازمة لتعزيز مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات، وتعزيز النمو.

وأكد أن برنامج الإصلاح الحكومي يستهدف حاليا تحسين إدارة المالية العامة وتشجيع المنافسة، وتعزيز مشاركة المرأة في القوى العاملة، ودعم القطاع المالي، لتساهم هذه الإصلاحات في زيادة تحسن بيئة الأعمال ودعم تنمية القطاع الخاص.

يشار إلى ان المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولي قد وافق على المراجعة الأولى لأداء الاقتصاد المصري التي أجراها، في مايو الماضي، بشأن تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية