x

صحف القاهرة: أمن الدولة يعود للجامعة.. و«عنان» لوفد الكنيسة: حريصون على دولة مدنية

الخميس 20-10-2011 12:46 | كتب: عزة مغازي |
تصوير : اخبار

احتل لقاء الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة، مع وفد الكنيسة المصرية رؤوس الصفحات الأولى لصحف القاهرة، الصادرة الخميس، وتشابهت العناوين التي اتخذتها الصحف في متابعاتها للقاء حد التطابق.

واستمرت الصحف في متابعة الانشقاقات، التي تعانيها التكتلات الحزبية، قبل يوم واحد من إغلاق باب الترشح بحلول السبت المقبل.

«عنان» ووفد الكنيسة

اتفقت صحف القاهرة على إبراز تعهدات الفريق سامي عنان بإقامة دولة مدنية في مصر. وجاءت تلك التصريحات في لقائه، الأربعاء، بوفد من الكنيسة المصرية. 

ونشرت الصحف جميعها الصورة نفسها التي تجمع بين قيادات من المجلس العسكري وعدد من القساوسة.

واتفقت صحف «الأهرام» و«الشروق» و«الأخبار» على عناوين من بينها: «عنان لوفد الكنيسة: المجلس العسكري حريص على إقامة دولة مدنية ديمقراطية على أساس المساواة». و«الكنيسة تسلّم موافقتها على قانون دور العبادة».

وقد قالت «الأهرام» في تقريرها «إن الفريق عنان أكد أهمية استمرار التحقيقات في أحداث ماسبيرو»، على أن تنشر نتائجها للرأي العام فور صدورها.

وأضاف «عنان» في اللقاء أن المجلس العسكري حريص على إقامة دولة مدنية ديمقراطية تقوم على المساواة بين جميع المواطنين، مطالبًا وسائل الإعلام بالالتزام بالشفافية والمصداقية والحياد.

ورصدت «الأهرام» تعديلات أدخلتها اللجنة التشريعية بمجلس الوزراء على القانون الموحَّد لبناء دور العبادة، وبينها إلغاء عقوبة الحبس لمن يبني أو يهدم أو يجدد دار عبادة دون ترخيص، على أن يتم الاكتفاء بالغرامة فقط.

كما ستضاف عبارة «أن يكون النزاع قديما ومستمرًا حتى وقت طلب الترخيص» إلى المادة القاضية بمنع بناء دور العبادة، «الكنائس»، على الأراضي المتنازع عليها.

بينما نقلت «الدستور» عن وزير التنمية المحلية أنه «لم تطرأ أي تعديلات على القانون، وأنه الآن أمام المجلس العسكري للبت فيه».

وبينما قالت «الأهرام» إن شيخ الأزهر طلب إضافة قواعد بناء المساجد الصادرة عام 2001 إلى قانون البناء الموحَّد، قالت «الشروق» إن الأزهر رفض القانون كليا قبل ساعات، مطالبا بإقرار لائحتين منفصلتين لبناء المساجد والكنائس «كل على حدة».

ووصفت «التحرير» الاجتماع بـ«لقاء ترميم الشروخ»، وبينما نقلت الصحف الأخرى البيان الصادر عن المجلس العسكري، اهتمت «التحرير» بنقل تصريحات الجانب الآخر وتعليقاته على اللقاء.

ونقلت الصحيفة عن الكاتب يوسف سيدهم، رئيس تحرير جريدة «وطني»، رفضه تدخل الكنيسة في العمل السياسي، «حتى لا ينسحب الأقباط من الفضاء العام إلى داخل الكنيسة»، واعتبر «سيدهم» أن «اختزال قنوات الاتصال بين السلطة والكنيسة في مجموعة من الأشخاص، يمثل أحد أهم مظاهر الحياة السياسية المبتورة التي قام عليها النظام لسابق».

وقال المفكر جمال أسعد: «السلطة تكرّس بعد الثورة للأسوأ، حيث تختزل تعاملها مع الأقباط من خلال البابا».

ورأى  «أسعد» أن لقاء رجال الدين المسيحي بالمجلس العسكري سيكون بداية فتنة حقيقية، لأن البابا شنودة لا يمثل الأقباط من الناحية السياسية.

ارتباك الساعات الأخيرة

قبل يوم واحد من إغلاق باب الترشح لمجلسي الشعب والشورى استمرت أزمة الأحزاب في تحديد قوائمها، في ظل الانشاقات المستمرة في التحالفات الانتخابية، وفي داخل الأحزاب نفسها.

ونقلت «الشروق» في تقريرها عن المستشار صبري حامد، رئيس اللجنة العامة لتلقي طلبات الترشح لمجلسي الشعب والشورى في القاهرة، احتمالية إرجاء موعد تقديم القوائم الحزبية حتى آخر يوم محدد لتلقي طلبات الترشح، مرجحًا أن يتسبب ذلك في تأخير الإعلان عن الكشوف النهائية للمرشحين.

وقالت «الشروق»: «إن حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، رئيس حزب «الكرامة، أعلن في اجتماع مغلق مع حزب (الحرية والعدالة)، الذي صار يقود التحالف الديمقراطي بعد انسحاب الوفد، انسحاب حزبه من التحالف».

كما انسحبت جميلة إسماعيل من التحالف أيضا عقب رفض «الحرية والعدالة» وضعها على رأس إحدى قوائم التحالف، وقررت الترشح على النظام الفردي.

ويواجه تحالف «الثورة مستمرة»، الذي أعلن عن تأسيسه قبل أيام، تهديداتٍ بالانشقاقات، وقالت «الشروق»: «إن ائتلاف شباب الثورة يبحث الانسحاب، لرغبة حزب التحالف الشعبي في الاستحواذ على رؤوس 15 قائمة من أصل 25 قائمة يعدها التحالف».

ونقلت «الأخبار» عن المرشد العام لـ«الإخوان» قوله: «إن تجربة التحالفات السياسية أثبتت تواضع فكرة العمل المشترك بين الأحزاب».

وقالت «الأخبار» في تقرير آخر: «إن اللجنة العامة لتلقي أوراق الترشح رفضت للمرة الثانية على التوالي قبول قائمة حزب (النور) السلفي، لعدم تضمن قوائمه لامرأة».

وأضافت أن «الحزب يبحث عن امرأة ليضيفها لقائمته كي يتم قبولها».

ورغم تعدد التصريحات النافية من قيادات حزب «الوفد»، أكدت «الأهرام» على صفحتها الأولى أن «الوفد» ضمَّ «الفلول» على قوائمه.

وقالت «الأخبار»: «إن أعضاءً ونوابًا سابقين عن الحزب «الوطني» تصدروا قوائم حزب (الإصلاح والتنمية)، الذي يرأسه محمد عصمت السادات، شقيق طلعت السادات».

عودة أمن الدولة

قالت «التحرير» إن ضباطًا من جهاز أمن الدولة المنحل، العائد للعمل بعد تبديل اسمه إلى الأمن الوطني، عادوا لزياراتهم للجامعات لجمع معلومات عن نشاط الأسر الطلابية، خاصة تلك التابعة لجماعة «الإخوان» و«الدعوة السلفية».

وقالت الصحيفة: «إن ضابطًا من أمن الدولة المنحل يعمل حاليًا بالأمن الوطني ويحمل اسم (أحمد تامر)، قد زار مكاتب المسؤولين بجامعة القاهرة للحصول على قائمة بأسماء الطلاب المنتمين للأسر المختلفة».

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر لها أن هذا الضابط «كان وراء تضخيم قصة الطلاب الكوريين، الذين تم اتهامهم مؤخرًا بممارسة التبشير بالمسيحية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية