قال الدكتور محمد محرم، وكيل جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، مدير مشروع التدريب من أجل التوظيف بمنطقة غيط العنب بالإسكندرية، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، إن مركز التدريب من أجل التوظيف الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيساهم في إحداث نقلة نوعية لبرامج ومشروعات التدريب المهني في مصر باعتباره نموذجا يحتذى به في أنشطة التدريب المهني المتقدم والمتخصص في مختلف المجالات التي تحتاجها سوق العمل في الوقت الراهن.
وأوضح «محرم» – خلال افتتاح فعاليات الملتقى التنشيطي الأول للنهوض ببرامج التوظيف والتشغيل والإنتاج الذي بدأ أعماله، الإثنين، بالإسكندرية- أن المركز يتكون من 12 ورشة متخصصة في مختلف القطاعات الصناعية والمهنية، و4 ورش لأعمال التشييد والبناء مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة المتطورة في هذا النشاط الحيوي.
ودعا المشاركون في الملتقى إلى ضرورة التوسع في برامج ومشروعات التدريب والتأهيل المهني للقوى العاملة المصرية، وتزويدها بمختلف المهارات الفنية والتكنولوجية اللازمة لمواجهة احتياجات سوق العمل الداخلية والخارجية، والمساهمة بفاعلية في تحقيق النهضة الاقتصادية المرجوة للاقتصاد المصري.
وأشار مدير مشروع التدريب من أجل التوظيف إلى ندرة الأيدي العاملة الماهرة والمدربة في الآونة الأخيرة، مما يتطلب التوسع في برامج التدريب والتأهيل المهني المتخصصة، لتلبية احتياجات رجال الصناعة من تلك العمالة المدربة، مشيرًا إلى أن المركز نجح منذ إنشائه في تخريج نحو 600 من العمالة الماهرة والمدربة من الجنسين في أنشطة اللحام والنجارة والخياطة والتكييف والتبريد وغيرها من الأنشطة الصناعية.
وأضاف «محرم» أن المتدرب يحصل على شهادة معتمدة من المركز معترف بها محليًا ودوليًا، نظرًا لكفاءة وتميز المشرفين على برامج التدريب، لافتًا إلى أن المركز سيحقق الآمال المرجوة منه في التدريب من أجل التوظيف والتشغيل، مشددًا على ضرورة التنسيق والتعاون بين جميع الأجهزة المعنية للنهوض بالقوى العاملة لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وقال ماجد ميلاد، ممثل اللجنة الاستشارية لشبكة القوى العاملة بالإسكندرية، إن اللجنة تعمل على تجميع المقترحات والآراء المختلفة من الجهات ذات الصلة لتطوير منظومة العمل والتوظيف والتشغيل والإنتاج بالإسكندرية، مشددًا على أن الاهتمام بالتدريب المهني والتوسع في برامجه سيساهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
ويشارك في الملتقى ممثلون من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، وقيادات من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة التجارة والصناعة ومجموعات من مختلف الأطراف المعنية بالتعليم الفني والتدريب المهني.
ويركز الملتقى، الذي تستمر أعماله على مدى يومين، من خلال مجموعة من جلسات العمل، على كيفية بناء منصة للتفكير الجماعي حول التواصل بين التعليم والتدريب ومن ثمّ إلى سوق العمل، ليكون بمثابة جسر بين عالم التعلم والعمل، كما ستتم مناقشة أهمية التعاون والتنسيق لبناء شبكات تنمية القوى العاملة، نظرًا للحاجة الماسة إلى هذا التنسيق للاستجابة للتحديات الخطيرة التي تواجه توظيف الشباب.
ويمثل الملتقى أحد الأنشطة العديدة التي نفذها مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات «WISE» الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية كأحد أنشطة مركز التدريب والتشغيل التابع لجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية بمنطقة غيط العنب بالإسكندرية.