وجَّهت مديرية أمن القاهرة، برئاسة اللواء خالد عبدالعال، مدير الأمن، الاثنين، عدة زيارات لمدارس أبناء الشهداء عرفانا بدور آبائهم الذين ضحوا بدمائهم من أجل رفعة الوطن وإعلاء قيمة أمن الوطن والمواطنين، بهدف التواصل مع النشء باعتباره نواة للأسرة والمجتمع المصري.
شمل الوفد عددا من ضباط المديرية ممثلا من كل الجهات، وتم تنظيم زيارة بدأت بالتوجه لمنزل أبناء الشهيد المقدم هشام الخياط، شهيد مديرية أمن القاهرة الذي استشهد أثناء مطاردته أحد العناصر الإجرامية بمنطقة التبين، حيث تم اصطحاب أبنائه «جنا 10 سنوات، وكنزي 9 سنوات، وأحمد 6 سنوات» لمدرسة الامتياز بالمعادي، وحضر وفد المديرية الطابور الصباحي الأول في العام الدراسي بجانب أبناء الشهيد، ووزعوا الأعلام وعددا من الأدوات المدرسية المعدة بمعرفة قطاع حقوق الإنسان على طلبة المدرسة.
وألقى مدير المدرسة كلمة افتتاحية بدأها بدقيقة حداد على أرواح شهداء الشرطة، واستعرض خلالها تضحيات الشهيد من أجل تحقيق رسالة الأمن السامية، معربا عن تقديره لتضحيات رجال الشرطة واعتزازه بوجود أبناء الشهيد ضمن طلبة المدرسة.
كما وجَّه الشكر لوفد المديرية على حضوره للمدرسة لمؤازرة أبناء الشهيد مع بداية العام الدراسي، وإعطاء دفعة معنوية كبيرة لهم وتؤكد حقا من معنى أن شهداء الشرطة في قلب الوطن.
وفي نهاية الكلمة، قدَّم مدير المدرسة شهادة تقدير لأنجال الشهيد تقديرا منه لجهود والدهم.
وتحدثت ابنة الشهيد جنا، في الصف الخامس الابتدائي، وقالت: «زملاء بابا لم يتركونا حتى في المدرسة»، وأعرب أحمد، نجل الشهيد بالصف الدراسي الثاني من رياض الأطفال، عن رغبته في أن يكون ضابط شرطة عندما يكبر مثل والده.
في سياق متصل، توجه وفد مماثل من المديرية لمنزل أبناء الشهيد المساعد شرطة أحمد حامد إسماعيل، شهيد مديرية أمن القاهرة الذي استشهد خلال الهجوم المسلح لمجموعة من العناصر الإرهابية على قوة أمنية من مباحث قسم حلوان، واصطحاب نجليه «مروان ويوسف» لمدرسة الرشاد بحلوان، وحضر وفد المديرية الطابور الصباحي الأول في العام الدراسي بجانب أبناء الشهيد ووزعوا الأعلام على طلبة المدرسة.
وألقى مدير المدرسة كلمة افتتاحية استعرض خلالها تضحيات الشهيد من أجل تحقيق رسالة الأمن السامية، وأعرب عن تقديره لدور الشرطة في حفظ الأمن والأمان، وأنه يفتخر بوجود أبناء الشهيد ضمن طلبة المدرسة.
ونظم وفد المديرية محاضرات للطلبة في كل مجالات العمل الأمني، وطالب الضباط الطلبة ببذل الجهد لتحصيل العلم وأن يضعوا نصب أعينهم تحقيق مستقبل أفضل لوطننا الغالي، وأن نرى فيهم نماذج مشرقة ومشرفة أمام العالم أجمع.