تظاهر مئات الشيعة الأربعاء، في عدة مدن في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، احتجاجاً على الهجوم الدامي على متظاهرين شيعة في مملكة البحرين المجاورة، بحسب ما أفاد شاهد عيان.
وقال هذا الشاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، «في مدينة القطيف، تظاهر حوالي 300 شخص وهم يرفعون أعلاماً بحرينية في شارع الملك عبدالعزيز، أكبر شارع في المدينة، وكان هناك وجود كبير للشرطة وقد حلقت مروحيات فوق المكان».
وجرت تظاهرات مماثلة في مدن سهوة وتاروت وصفوة والعوامية حيث أطلقت الشرطة النار في الهواء في محاولة لتفريق المتظاهرين، ولم يتحدث الشاهد عن سقوط ضحايا.
وكان جرح، الجمعة، ثلاثة أشخاص عندما فتح رجال الشرطة النار على متظاهرين شيعة في القطيف.
ويعيش في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط نحو مليوني شيعي وتتصل بجسر بالبحرين حيث يشكل الشيعة الغالبية في هذا البلد الذي تحكمه أسرة سنية.
وقد سيطرت قوات مكافحة الشغب صباح الأربعاء على دوار اللؤلؤة بوسط المنامة واضعة حداً لاعتصام المطالبين بالتغيير في البحرين، فيما فرض الجيش حظراً جزئياً للتجول في وسط العاصمة ما أدى إلى مقتل ثلاثة متظاهرين واثنين من رجال الشرطة.
من ناحية أخرى، استدعت إيران، الأربعاء، سفيرها في المنامة، احتجاجا على قمع السلطات البحرينية للمتظاهرين الشيعة وصعدت لهجتها ضد التدخل العسكري السعودي والإماراتي في هذا البلد.
وأورد بيان للحكومة الإيرانية على موقعها الإلكتروني «تم استدعاء السفير الإيراني مهدي أغا جعفري من البحرين احتجاجاً على قتل شعب البحرين من جانب حكومته».
كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وجه إثر اجتماع مجلس الوزراء، تحذيراً إلى القادة السعوديين والإماراتيين معتبراً أن «هذا التدخل العسكري عمل مشين محكوم عليه بالفشل وشعوب المنطقة ترى أنه من صنع الولايات المتحدة».
وكانت السلطات الايرانية، الحريصة على المحافظة على علاقاتها مع جيرانها في الخليج، امتنعت نسبياً حتى الآن عن التعليق على حركة الاحتجاج في البحرين التي تحكمها عائلة سنية فيما يشكل الشيعة غالبية سكانها.