x

تسارع وتيرة «المصالحة» بعد نجاح الصفقة.. و«أبومازن» يعرض على مشعل «إجراء انتخابات»

الأربعاء 19-10-2011 21:38 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

تسارعت وتيرة المصالحة الفلسطينية على وقع الاحتفالات المستمرة لليوم التالى على التوالى بإتمام المرحلة الأولى من صفقة الألف أسير التاريخية برعاية مصرية، حيث قضى الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط يومه الأول فى منزله بعد 5 سنوات من الأسر مقابل إطلاق سراح 477 أسيرا وأسيرة.


فقد دعا رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» إلى اجتماع الأسبوع المقبل، لإنجاز المصالحة التى تعهد عباس بإنجازها. وقال مشعل إنه اتصل بالرئيس الفلسطينى واقترح عليه لقاء ثنائيا فى القاهرة لإنجاز المصالحة.


وقال عضو المكتب السياسى لحركة حماس عزت الرشق: إن هذا اللقاء قد يحصل «قريبا» فى القاهرة بين وفدين من الطرفين بقيادة كل من عباس ومشعل، وطالب مشعل السلطة الوطنية الفلسطينية وجميع الفصائل الفلسطينية إلى المصالحة بالاستفادة من درس صفقة الأسرى، التى قال إن المفاوض الفلسطينى القوى انتصر فيها على الإسرائيليين.


وقال مسؤولون فلسطينيون،  الاربعاء ، إن أبومازن سيطرح على حركة حماس إجراء انتخابات عامة فى أقرب وقت سعيا للخروج من مأزق الانقسام الداخلى المستمر منذ سنوات. وقال حنا عمير9، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إنه «فى ضوء الخلاف الموجود بشأن تشكيل الحكومة فإن الاتجاه هو التوجه إلى انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطنى الفلسطينى فى أقرب وقت ممكن».


كان أبومازن ظهر،  الثلاثاء  للمرة الأولى مع قيادات حماس منذ 2007 بعد أن دب خلاف عنيف بين الجانبين، حيث خطب أثناء استقباله الأسرى المحررين بمقر الرئاسة فى رام الله بمشاركة قيادات من حماس، وقال عباس إن «المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين سيتم إنجازها». كانت حركتا فتح وحماس قد توصلتا إلى اتفاق يوم 27 أبريل الماضى، وقعت عليه كل الفصائل الفلسطينية يوم 3 مايو ويقضى بتشكيل حكومة من شخصيات مستقلة تمهداً لانتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام، إلا أن هذا الاتفاق لم يطبق بعد. وبدوره قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن حماس وضعت الخلاف وراء ظهرها. وأكد أن صفقة الأسرى اشتملت على جميع المناطق الفلسطينية: غزة والضفة والقدس وأراضى 48 والجولان، لترسم حدود الدولة الفلسطينية كما تراها حركة حماس.


وفيما يتعلق بالحالة الصحية لشاليط قال والد الجندى الإسرائيلى المفرج عنه إن ابنه الذى ظل أسيرا فى غزة لأكثر من 5 أعوام يشعر بأنه على ما يرام، لكنه يعانى من بعض الجروح البسيطة بشظايا لم يتم علاجها بشكل كاف ومن تداعيات عدم التعرض للضوء لسنوات عدة. وقال ناعوم شاليط فى أول تصريح له عقب الإفراج عن ابنه: «اليوم نسدل الستار على رحلة طويلة وشاقة بدأت فى يونيو 2006 وانتهت بعد 5 سنوات و4 أشهر فى أكتوبر 2011».


أما عن الأسرى المبعدين فقد أعلنت وزارة الخارجية التركية وصول 11 أسيرا فلسطينيا إلى تركيا قادمين من مصر، وكذلك وصل 15 أسيرا فلسطينيا إلى الدوحة، وذلك ضمن مجموع 41 أسيرا طلبت إسرائيل إبعادهم خارج الأراضى الفلسطينية بعد إطلاق سراحهم فى إطار صفقة شاليط.


وفيما تواصلت الاحتفالات فى الضفة وقطاع غزة الذى ظل فى عطلة  الاربعاء  لليوم الثانى على التوالى، فرحا بإتمام تبادل الأسرى، عبر البيت الأبيض عن «سروره» بالإفراج عن شاليط وأكد دعمه لأى تدبير يساعد فى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.


غير أن وزارة الخارجية الأمريكية أعربت عن قلقها بشأن بعض الفلسطينيين الذين شملتهم صفقة المبادلة التى تمت  الاربعاء  بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أنه لم يحدد ما إذا كان أحد من هؤلاء بين الذين تم الإفراج عنهم بالفعل. وقال تونر: «الولايات المتحدة تعارض، من حيث المبدأ، الإفراج عن أفراد أدينوا بجرائم فى حق أمريكيين.» وأضاف: «نقلنا موقفنا إلى حكومة إسرائيل بعد أن علمنا أن أفرادا معينين سيشملهم هذا الإفراج».


وبدورها اعتبرت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية أن الربيع العربى من أهم العوامل التى ساعدت على إتمام صفقة تبادل الأسرى، وقالت إن الهجمات المسلحة التى حدثت مؤخرا فى إيلات وعلى خط أنابيب الغاز المصرى إلى إسرائيل فى سيناء مثلت عاملا أجبر حكومة بنيامين نتنياهو على إنهاء جميع المسائل المهمة ومن بينها إعادة شاليط إلى إسرائيل سالما. وأضافت الصحيفة أن سياسة إسرائيل الداخلية كان لها أثر فى إبرام الصفقة، حيث إن إعادة شاليط مرة أخرى إلى بلاده من شأنها أن تمنح رئيس الوزراء الإسرائيلى دعماً سياسياً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية