هددت جماعة الإخوان المسلمين، الدولة المصرية بالقصاص لمرشدها السابق، مهدي عاكف، الذي توفي، مساء الجمعة، موضحة أنها ستقتص لكل من توفي داخل السجون.
وطالبت الجماعة، في بيان، الجمعة، كل التيارات الإسلامية بصلاة الغائب على عاكف، ووجهت مكاتبها في الداخل والخارج بتنظيم صلاة الغائب.
وقالت الجماعة، إن عاكف كان الأستاذ والمعلم والقدوة لكل الإخوان، ورائد التجديد في الحركة الإسلامية.
ووصفت الجماعة «عاكف» في بيانها بأنه استُشهد مصارعًا للمرض في سجون الدولة وهو يناهز الـ90 عامًا، وقالت إنه توفي وهو صامد ثابت رافض طلب العفو من النظام، محملة الدولة السبب في وفاته.
في المقابل، قال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية، الجمعة، إن مرشد جماعة الإخوان السابق مهدي عاكف، فارق الحياة إثر أزمة صحية بمستشفى قصر العيني.
وكشف المصدر أن «عاكف» قضى فترة علاج طويلة داخل مستشفى المنيل الجامعي التابع لمستشفى قصر العيني.
وأشار المصدر إلى أن عاكف تردد على المستشفى منذ قرابة عام، ويخضع لحراسة أمنية مشددة من قبل مديرية أمن القاهرة، وخضع لرعاية طبية متميزة شأنه شأن أي محبوس مريض.
وأوضح المصدر أن وزارة الداخلية، ممثلة في مصلحة السجون، تولي السجناء رعاية طبية متميزة من خلال عدة مراكز طبية ومستشفيات مركزية ومعامل تحاليل وفحوصات بداخل كل السجون المصرية، فضلا عن تعاقدات مع عدد من الاستشاريين خارج السجون لتوقيع الكشف الطبي على السجناء ممن تستدعي حالتهم العرض عليهم.
وأضاف المصدر أن وزارة الداخلية لا تتأخر في نقل أي مريض إلى خارج أسوار السجون ما دامت حالته الصحية تستدعي نقله لأحد المستشفيات الخارجية لتلقي رعاية طبية لا تتوفر في السجون.
وأكدت المصادر فرض إجراءات أمنية مشددة لتأمين إجراءات دفن عاكف في المقابر التي تحددها أسرته.