قال عضو المجلس الثورى لحركة «فتح»، رئيس الكتلة السياسية فى المجلس التشريعى، عبدالله عبدالله، إن الوفد المصرى الذى وصل قطاع غزة، أمس، سيقيم بشكل شبه دائم فى القطاع، لتنفيذ المصالحة، موضحا أن الوفد الذى يتكون من أعضاء أمنيين وإداريين سيعمل على ترتيب الأجواء لاستقبال حكومة الوفاق الوطنى، بقيادة رئيس مجلس الوزراء الفلسطينى، رامى الحمدلله، ويرتب مع «حماس» فى غزة، حاليا، كيفية تسليم الوزارات وإزالة العقبات التى تقوض المصالحة.
أخبار متعلقة
وأضاف، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن حكومة الوفاق تنتظر وصول الرئيس محمود عباس «أبومازن»، من نيويورك، ليجتمع مع القيادة السياسية، غدا وبعد غد، وبعدها تجتمع حكومة الوفاق، الثلاثاء المقبل، قبل الذهاب إلى غزة، نهاية الأسبوع المقبل، عقب تهيئة الطريق لهم من قبل الوفد المصرى.
وتابع «عبدالله» أن حركتى «فتح» و«حماس» ستجتمعان فى القاهرة مطلع أكتوبر المقبل، لبحث الثغرات التى قد تعطل المصالحة، لإعداد الصيغة الجديدة للمجلس الوطنى والموظفين والأمن.
وأوضح أن المجلس الوطنى سيكون على جدول أعمال وفد الفصائل الفلسطينية، فى القاهرة، مشيرا إلى أن «حماس» تشارك فى المجلس التشريعى بـ74 عضوا، وتعلم أن المجلس الوطنى ستعاد صياغته برعاية مصرية، تمهيدا لإجراء انتخابات عامة.
وشدد عضو المجلس الثورى لـ«فتح»، على أن حسم الأمن ومصير كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكرى لـ«حماس» والحركات المسلحة، ستكون برعاية مصرية، لبحث كيفية تنفيذ اتفاق القاهرة بين جميع الفصائل، موضحا أن ملف الموظفين سيتم دراسته برعاية مصرية حتى لا يترك أحد عمله.
ولفت إلى أن إسرائيل لن تستطيع منع حكومة الوفاق من تسلم مهامها بغزة، وأن مصر من ترعى الملف ولها الكلمة العليا، لافتا إلى أن الحكومة ستدير غزة من رام الله، وسيتواجد بعض الوزراء فى القطاع بصفة شبه دائمة. وعن انتقاد «حماس»، لخطاب «أبومازن»، فى الأمم المتحدة، قال إن قراءة «حماس» لوصفه المقاومة بالإرهاب قراءة خاطئة لأن الرئيس يصر على المقاومة السلمية، موضحا أن الانتقاد لن يعطل قطار المصالحة.
وقال المتحدث باسم معبر رفح، هشام عدوان، لـ«المصرى اليوم»، إنه لا يستطيع الحديث عن وصول الوفد المصرى للقطاع، لحساسية الموقف الأمنى.
