عيون دامعة وتساؤلات كثيرة تدور داخل المنزل رقم 13 الكائن فى شارع الجنيدى بمنطقة عين شمس الشرقية.. أم مسنة أقعدها المرض حزنا على ابنتها التى غادرت المنزل منذ 12 يوماً دون رجعة.. الأسرة بالكامل تعيش حالة من الرعب خوفاً من أن يكون مكروها لحق بابنتهم، البعض يخشى أن تكون أصيبت فى حادث أودى بحياتها. الجميع يبحث عنها.. الأهل والجيران يخرجون كل صباح يجوبون الشوارع والمستشفيات وأقسام الشرطة.. الأم تنتظر داخل المنزل.. يتجدد الأمل فى قلبها مع كل «دقة باب».. سرعان ما يتحول حلمها فى عودة ابنتها إلى حزن يصيبها بحالة هياج تفقدها السيطرة على نفسها. الأم تمنت أن ترى ابنتها وتطمئن عليها تحت أى ظرف وإن عادت إليها جثة هامدة، لكن أكثر ما يطمئن الأم عدم وجود مشاكل مع أحد، وما يقلقها الانفلات الأمنى الموجود بالشارع واختفاء رجال الشرطة وانتشار البلطجية وقطاع الطرق.
قالت الأم لـ«المصرى اليوم»: «نرتبط بعلاقات طيبة مع الجميع وليس لنا خلافات مع أحد وابنتى المتغيبة خرجت لقضاء احتياجات المنزل.. ابنتى منى محمد محمود أحمد «22 سنة» لا تعانى من أمراض نفسية أو جسدية.