طالب مؤتمر «المرأة صانعة السلام»، الذي نظمه فرع المجلس القومي للمرأة في شمال سيناء، بضرورة تدعيم دور المرأة في المجتمع ورفع مستواها الاقتصادي والثقافي، دعما لتأدية دورها في صنع وتحقيق السلام على أرض مصر، خاصة في شمال سيناء.
وأكد سكرتير عام محافظة شمال سيناء المساعد عبدالعال البدري، في كلمته أمام المؤتمر، نائبا عن اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، أن هناك دورا كبيرا للمرأة على مستوى العالم في صنع وتحقيق السلام والاستقرار، مشيرا إلى دور المرأة منذ أقدم العصور وفي أوائل العصر الإسلامي في تحقيق السلام والأمن والاستقرار.
كما أشار إلى دور المرأة في شمال سيناء بصفة خاصة في تحقيق التنمية ودعم الرجل في كل خطواته من أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار على أرض سيناء، وكذا دورها في دعم حب الوطن وتعميق الانتماء والمواطنة لدى باقي أفراد الأسرة باعتبارها أما وزوجة وأختا وابنة، فضلا عن دورها في تقبل الآخر والتقارب بين المواطنين ومساهمتها في بناء المجتمع القائم على الوطنية والانتماء والحب، وكذا دورها في دعم صمود الأسرة من زوج وأبناء في مواجهة الظروف الصعبة والدعوة إلى التنمية والاستقرار والأمن.
وأشاد بدور المجلس القومي للمرأة في دعم دور المرأة ومساعدتها على تحقيق الأمن والاستقرار في كافة المحافظات، وخاصة شمال سيناء.
من جانبها، قالت سهام عز الدين جبريل عضو الأمانة العامة ومقررة لجنة المحافظات في المجلس القومي للمرأة، إن المؤتمر يعقد بالتوازي في كافة المحافظات، مشيرة إلى احتفال مصر والعالم غدا بذكرى اليوم العالمي للسلام، موضحة أن مصر تأتي على رأس الدول الداعية للسلام والداعمة له على مستوى العالم وتقود عملية السلام في ظل ظروف ومؤامرات ومخططات دولية تستهدف أمن واستقرار مصر.
وأضافت أن المرأة خاصة في سيناء تجسد الصمود على أرضها وتدعم السلام باعتباره أساس التنمية والأمن والاستقرار.. كما كان لها دور كبير في كافة الظروف وسنوات الاحتلال ومقاومته بدعم الرجل ومشاركته في كافة عمليات المقاومة.. وأن الكثيرات من النساء السيناويات يحملن لقب مجاهدة وحصلن على نوط الامتياز من الطبقة الأولى نظرا لدورهن.
بدورها، قالت حسناء الشريف، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة في شمال سيناء، إن هذا المؤتمر يحمل رسالة إلى العالم من أرض السلام بأن المرأة السيناوية هي صانعة السلام، وأنه رغم الظروف الحالية نجد صمود المرأة وإصرارها على السلام والتنمية، خاصة في منطقتى الشيخ زويد ورفح.
وأشارت إلى محاور المؤتمر الأساسية التي تتناول ترسيخ دور المرأة في تكريس ثقافة السلام، وفى معالجة الآثار الناجمة عن الأحداث الحالية، وكيفية استعادة التوازن الوطني، وآثار روح الإخاء بين أبناء الوطن الواحد ونبذ خطابات الكراهية ورفض الآخر، علاوة على توضيح الدعم الذي تقدمه المرأة في مكافحة الإرهاب وتقبل الآخر، والتأكيد على أن المرأة السيناوية تعمل على أرض السلام بهدف تحقيق الأمن والسلام في كافة ربوع مصر، وخاصة على أرض سيناء .
وأكد الدكتور عبدالكريم حسين الشاعر، وكيل وزارة التربية والتعليم، ضرورة رفع المستوى التعليمي للمرأة ونشر الثقافة في المجتمع وتعظيم دور المرأة في صنع السلام وتحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة الأفكار الإرهابية وتقويم سلوك أفراد الأسرة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك نظرا لدورها في علاج أخطاء الأبناء وتصحيح سلوكياتهم الخاطئة ومحاربة الأفكار الهدامة ودفع أفراد الأسرة إلى صنع السلام وتحقيق الأمن والسلام.
وأشار أحمد جمال، مدير مركز النيل للإعلام بالعريش إلى دور بعض وسائل الإعلام في صياغة عقول الشباب وتبنى بعض الأفكار الهدامة والسلوكيات الضارة، وأن المرأة متمثلة في الأم أو الزوجة هي الوحيدة القادرة على مواجهة ذلك وتصحيح الأفكار الخاطئة، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار.