مئات الكلاب الضالة يجري حاليًا صيدها وتسليمها لمديرية الطب البيطري بمحافظة البحر الأحمر، منذ إطلاق المحافظ اللواء أحمد عبدالله، مبادرة خلال مؤتمر شبابي، عقده السبت، بصرف 20 جنيها لكل من يصطاد كلبًا ضالا ويسلمه للمديرية.
الدكتور فتحي سلمي، مدير عام مديرية الطب البيطري بالبحر الأحمر، أكد أن هناك جهودًا مكثفة تبذلها المديرية للقضاء على مشكلة الكلاب الضالة بكل مدن المحافظة، حيث وصل إجمالي الكلاب الضالة التي تم اصطيادها خلال الفترة الماضية بلغ نحو 3286 كلبًا دون قتلهم، حيث تم إجراء عملية إخصاء للذكور وتعقيم للإناث لمنع توالدهم.
وذكر بيان، أن العملية تُجرى بشرط ألا يقل عمر الكلب عن 5 أشهر، ولا يتم إخصاء الكلب قبل ذلك، وألّا يُعرض المواطن نفسه للخطر لعضة الكلب للحصول على المكافأة المالية.
وأوضح سلمي أنه يتم وضع الكلاب الذكور عقب العملية داخل غرفة العناية لمدة 12 ساعة والإناث لمدة 24 ساعة، كما يتم تحصينهم ضد السعار، وتصل تكلفة العملية الواحدة نحو 1000 جنيه تسددها جمعية «بلومون» السويسرية لرعاية الحيوانات الضالة بالغردقة، كما تتحمل مديرية الزراعة المكافأة لمن يصطاد الكلاب الضالة، مشيرًا إلى أنه في حال إصابة الكلب بأي أمراض وبائية سواء جرب أو سعار، يتم تخديره وقتله ودفنه وفقًا للأساليب العلمية والطبية المتبعة.
من جانبهم أكد مسؤولو مجلس إدارة جمعية «بلومون» لرعاية الحيوانات الضالة أن الطريقة العلمية التي تبناها محافظ البحر الأحمر للقضاء على الكلاب الضالة يجب تعميمها على مستوى الجمهورية مع تحمل الجمعية أي تكاليف مالية لعمليات الإخصاء والتعقيم.
كان أهالي مدن البحر الأحمر قد تعددت شكواهم من انتشار الكلاب الضالة في مختلف المناطق بعد توقف عمليات قتلهم بالسم أو الخرطوش من جانب الطب البيطري بعد تدخل جمعيات الرفق بالحيوان والسائحين الأجانب من هذه الطريقة.