أكد الدكتور السعيد عبدالهادي، عميد كلية الطب بجامعة المنصورة، أن 2495 طالبا التحقوا ببرنامج مانشستر للتعليم الطبي، بينهم 1672 من الوافدين و823 من المصريين، موضحا أن البرنامج هو أول برنامج تعليم طب متميز بشراكة كاملة مع جامعة مانشستر الإنجليزية وتحت مراقبة وزارة التعليم العالي.
أخبار متعلقة
وعرض عبدالهادي الموافقات التي حصل عليها البرنامج من وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات، وقال في تصريحات لـ«المصري اليوم» إن برنامج مانشستر حصل على موافقة من المجلس الأعلى للجامعات منذ عام 2006، وصدر له القرار الوزاري رقم 2293 بتاريخ 8 سبتمبر 2006 وتم اعتماد لائحته الداخلية وتعديلاتها وحصل البرنامج على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بتاريخ 22 يناير 2017.
وأكد أن البرنامج يختلف في المنهج العلمي وطريقة التدريس وطريقة التقويم عن البرنامج العادي، حيث يعتمد على طريقة حل المشكلات الطبية ومصمم في شكل وحدات متكاملة بين العلوم الأكاديمية والإكلينيكية، وتابع: «طريقة التدريس في البرنامج تعتمد على الطالب والتعلم النشط في مجموعات صغيرة من 10 إلى 15 طالبا ويشرف عليها عضو هيئة تدريس في حلقات نقاشية ممتدة، والطلاب يذهبون للمستشفيات الجامعية من سنة أولى طب لمناظرة الحالات المرضية، وهناك جزء اختياري وإعداد بحث أو بوستر في كل فصل دراسي، وكذلك إعداد أبحاث علمية ونشرها في مؤتمرات علمية محلية ودولية، وطرق التقويم في البرنامج تتم من خلال الكمبيوتر ولا يوجد في البرنامج أي امتحانات شفوية أو لقاء مباشر بين الطالب والممتحنين، والامتحانات الإكلينيكية تشرف عليها جامعة مانشستر وتكتب تقريرا عن كل امتحان وتراقب جودة الأداء في البرنامج بحيث يكون الطالب في جامعة المنصورة يوازي الطالب بجامعة مانشستر».
وأضاف: «قامت كلية طب المنصورة بتطوير وتطويع البرنامج ليناسب طبيعة الأمراض والنظام الصحي في مصر والشرق الأوسط وشرق آسيا، وخاصة ماليزيا والتى يدرس من أبنائها أكثر من 1000 طالب في البرنامج»، مشيرا إلى أن عميد طب مانشستر بإنجلترا أشاد بالبرنامج وتطويره في خطاب موجه لطب المنصورة.
وتابع: «وجود البرنامج في جامعة المنصورة تسبب في توفير الاعتمادات المالية لزيادة المنشآت وتطوير البنية التحتية والمعامل بالكلية كما حدث بها تطوير هائل في طب المنصورة، نتيجة الاحتكاك المباشر بين أساتذة جامعة مانشستر والتبادل الطلابي بين الجامعتين، ونتج عنه تطوير طرق التدريس والامتحانات في البرنامج العادى، ونتج عن ذلك اعتماد كلية الطب والهيئة القومية عام 2011 وإعادة اعتمادها عام 2017 وكذلك اعتماد برنامج مانشستر عام 2017، بالإضافة إلى أن البرنامج يقدم 10 منح مجانية كل سنة للطلاب المصريين الحاصلين على الثانوية العامة المصرية، ويقدم 10 منح مكافآت تفوق تقدر بـ50% من الرسوم الدراسية للعشرة الأوائل كل سنة».
وأشارت الدكتور فرحة الشناوي، نائب رئيس جامعة المنصورة الأسبق ومؤسس برنامج مانشستر، إلى أن البرنامج يعد إضافة ممتازة للتعليم الطبى لأنه يهتم بجودة الخريج وتبنى شخصية الطبيب الدارس والمطلع على أحدث طرق التشخيص والعلاج حيث يعتمد البرنامج على حلقات النقاش لحل المشكلات الطبية وليس الحفظ .
وقالت الشناوي لـ«المصري اليوم»: «هناك معاول للهدم تحاول هدم البرنامج وتشويه الصورة الجميلة رغم أن طلاب البرنامج أنفسهم لم يتقدموا بشكوى واحدة من الامتحانات ولا من النتائج بسبب الشفافية والاعتماد على الكمبيوتر، والخضوع لمراقبة جامعة مانشستر الإنجليزية والتي تشيد بالبرنامج بكلية طب المنصورة في المحافل الدولية، فهذا البرنامج يحقق العدالة للطالب ويلغى سطوة الأستاذ على الطالب وتحكمه في درجاته ونجاحه ورسوبه، لأن كل شيء يخضع لبرنامج على الكمبيوتر وأتمنى أن يكون هذا هو الأسلوب بكل الجامعات المصرية».
