x

عمرو موسى يكشف حيلته مع المندوب الإسرائيلي: «حدثت مذبحة في القاهرة»

الأربعاء 20-09-2017 13:30 | كتب: شادي فوزي |
عمرو موسى
 - صورة أرشيفية عمرو موسى - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

عمرو موسى واحد من أبرز الساسة في مصر في الـ50 عامًا الماضية. للرجل حكايات واجتماعات وعلاقات مع الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، يحكيها بنفسه في مذكراته «كِتَابِيَهْ» الصادرة عن «دار الشروق» قبل نحو 10 أيام.

في فصل مُعنون بـ«السادات والخارجية وأنا»، يحكي «موسى» عن حيلته في الأم المتحدة مع المندوب الإسرائيلي بعد نبأ وفاة السادات.

يقول «موسى»: «في فجر 6 أكتوبر 1981 بتوقيت نيويورك، حيث أعمل مندوبًا مناوبًا لمصر في الأمم المتحدة، تلقيت اتصالًا من أحد الصحفيين الأمريكيين يقول: حدثت مذبحة في القاهرة في عرض عسكري، جرح أناس كثيرون ومنهم الرئيس أنور السادات».

ويضيف «موسى»: «في هذه الأثناء كنت أترأس الوفد المصري في الأمم المتحدة لغياب الدكتور عصمت عبدالمجيد، الذي كان يؤدي مناسك الحج، وعلى الفور اتصلت بالخارجية لأجد تحفظا في الرد لكنني قمت باستدعاء كل أعضاء البعثة المصرية للترتيب لحفل تأبين يليق بالسادات في الأمم المتحدة».

ويتابع «موسى»: «بعد التأكد من موت الرئيس دعوت لعقد جلسة خاصة للجمعية العامة بالأمم المتحدة في الثالثة عصرا بتوقيت نيويورك، وبالفعل وصلت كل الوفود بما فيها الدول العربية التي كانت مقاطعة لمصر منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل وإن كان بمستوى تمثيل منخفض، ويقضي التقليد بأن أتحدث بصفتي ممثلا لمصر، ثم بعد ذلك يتحدث ممثلو المجموعات الجغرافية الخمس المعتمدة بالأمم المتحدة، وطلبت ألا يتحدث ممثل عن المجموعة العربية خوفًا من أن يهاجم ذلك المتحدث، الرئيس السادات».

ويؤكد «موسى»: «المفاجأة بالنسبة لي كانت أن مندوب إسرائيل طلب الكلمة، وأصر على ذلك، وفي هذه الحالة لا أستطيع الرفض، لكني لم أشعر بارتياح للطلب الإسرائيلي كان بإمكاني أن أمنعه من الحديث لكن أردت أن تمر الأمور بسلام، وأن تمضي الجلسة في جو من المهابة التي تليق بالرحيل المفاجئ لرئيس مصر».

ويضيف «موسى»: «بعد أن انتهى مندوب إسرائيل من كلمته جاء مهرولًا في اتجاهي والكل ينتظر ماذا سيحدث لكنني وقفت متوقعًا أن يظهر عواطفه الجياشة والواضحة بعناقي، ومن ثم طلبت من أحد الزملاء أن يلتقي بالسفير الإسرائيلي قبل أن يصل إليّ بمترين أو ثلاثة ويسلم عليه ويعطله ولو لثوانٍ تتراجع خلالها حماسته وهو ما تم بالفعل، ثم مددت يدي بصلابة وسلمت عليه بطريقة رسمية فشعر الرجل بأني غير مستعد لأن أذهب من ذلك فشد على يدي وتمتم ببعض عبارات العزاء وعاد إلى مكانه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية