x

السوق السياحية بالأقصر «خان الخليلى الصعيد».. مقصد السياح لشراء «الأنتيكات»

الثلاثاء 19-09-2017 23:23 | كتب: محمد السمكوري |
السوق السياحية بالأقصر السوق السياحية بالأقصر تصوير : رضوان أبو المجد

لمصر القديمة أسرارها.. وللفراعنة سحرهم الذى يجتذب العالم أجمع.. فلغموض مصر القديمة وفنونها وعلومها وقع السحر على الملايين من شعوب العالم لتتجه نحو الأقصر باحثة عن الحضارة المصرية وزيارة معابدها ومقابر الملوك والأمراء والنبلاء وعمل الكثير من الطقوس بمعابد الكرنك، وزيارة معبد الأقصر، والاستمتاع بمنظر النيل الخالد، وبعدها لا يجد السائحون مفرا من البحث عن «السوق السياحية» بوسط المدينة، فهو المقصد الرئيسى لكل السائحين القادمين للأقصر، والمطالبات الكثيرة بإعادة الجولات السياحية لها، بعد الانتعاشة الأخيرة التى تشهدها المدينة والتدفقات السياحية التى تتوافد لزيارة المعابد والمقاصد السياحية والأثرية.

فالسوق السياحية تشبه إلى حد كبير «خان الخليلى» فالسائح الأجنبى أو المصرى حينما يخطو بشوارعه يشعر بالألفة والأمان، فهو شكل سوق الأقصر ومعروضاته تجعل منه النسخة التوأم لسوق القاهرة. فالسوق مليئة بالبازارات السياحية التى تضم التحف والانتيكات والتماثيل الفرعونية، والبرديات والإكسسوارات المختلفة التى تجذب السائحين، بجانب أنواع كثيرة من العطارة النادرة، بالإضافة إلى وجود عدد من المحال، خاصة بالملابس والتى توجد بها الأزياء الفرعونية، والتى يحرص السياح على اقتنائها.

ونتيجة للظروف السياسية التى مرت بها الدولة عقب 25 يناير 2011، عانت الأقصر كثيرا من ضعف إقبال السائحين، ما ترتب عليه تأثر حركة البيع والشراء بالسوق لعدة سنوات، ومع عودة التدفقات السياحية للمدينة عادت الحياة من جديد للسوق السياحية مع مطالبات بوضعها على خريطة المزارات السياحية للأفواج السياحية.

وقال أشرف على، صاحب بازار، إن السوق السياحية تشهد فى الفترة الأخيرة توافدا من المواطنين والسياح بصورة يومية، لمشاهدة المعروضات المتنوعة بها، لافتاً إلى أن هذه المنطقة من أهم المناطق السياحية بالمدينة، حيث إنه يمتزج فيها سحر حضارة الفراعنة مع الأجواء السياحية التى تتميز بها الأقصر، مؤكدا أنه رغم التدفقات السياحية خلال العامين الأخيرين، فما زال أصحاب البازارات يعانون نتيجة قيام بعض الشركات السياحية بمنع الجولة الحرة فى السوق وكذلك توجيه السائحين إلى مناطق معينة للشراء واقتناء الهدايا والانتهاكات، مطالبًا بعودة الجولات الحرة وترك السائح بحريته فى السوق للشراء واقتناء الهدايا.

من جانبها، ناشدت نجوى البارون، الأمين العام لمركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، بضرورة قيام المحافظة، ومسؤولى السياحة بدراسة مطالب أصحاب البازارات وفرضها على الشركات السياحية عودة الجولات الحرة لهذه المنطقة المليئة بالمحال التجارية المتنوعة، حتى يستطيع الشباب مواصلة نشاطهم التجارى، وتحقيق التنمية بالوقوف خلف الشباب.

وتابعت أن السوق تتم بداخلها بيع الموروثات الشعبية المصرية المشهورة، ومنها «الملوخية الناشفة، البامية الناشفة» وكذلك تباع أنواع مختلفة من خلطات الأكل السمك واللحوم والأرز، مؤكدة أن السوق التجارية مفخرة حقيقية يجب أن يعمل الجميع للحفاظ عليها ووضعها ضمن برامج الشركات السياحية كمزار سياحى بالمدينة.

فيما أوضح ربيع نور، مرشد سياحى، أن السوق السياحية من الأماكن المعروفة بالأقصر، وأن كثيراً من السائحين مجرد وصولهم للمطار يسألون عن موقعه ومطالبته بالتوجه إليه بعد جولاتهم للمعابد والمقاصد الأثرية، للنزول إليه والتواجد بين أركانه، مضيفا أن السياح يقبلون إليه لوجود مختلف الأقمشة المصنوعة منها ملابس أشهر ملوك الفراعنة القدماء، حيث يشترى السياح الملابس الفرعونية، المطرزة بالرسوم الفرعونية، لالتقاط الصور التذكارية بها وسط المعابد بالبرين الغربى والشرقى.

من جانبها، أعلنت محافظة الأقصر أن «السوق السياحية» تعتبر واحدة من أهم المزارات السياحية، وتقوم باستمرار بعمليات التطوير والتجديد فيها بصورة دائمة، من خلال عمل بوابة للسوق مصممة بشكل فرعونى كامل.

كما شدد الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، على مسؤولى المحافظة بالاهتمام بالشكل الحضارى لهذه السوق ووجود حملات النظافة والتجميل فيها بشكل دائم، لتكون دائما فى أبهى صورة لاستقبال السائحين فى الموسم السياحى الشتوى، مؤكدا أن المحافظة بكل قطاعاتها تولى اهتماما كبيرا للسوق السياحية، وتوفر لها من الإمكانيات لتكون أمام السائحين فى أبهى صوره.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية