دعا خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اجتماع الأسبوع المقبل لإنجاز المصالحة الفلسطينية، فيما قالت مصادر فلسطينية إن عباس سيعرض على حماس إجراء انتخابات عامة في أقرب فرصة.
وقال خالد مشعل، إنه اتصل بالرئيس الفلسطيني واقترح عليه لقاءً ثنائياً في القاهرة لإنجاز المصالحة، فيما أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، أن اللقاء قد يتم «قريبا» في القاهرة.
ودعا مشعل، السلطة الوطنية وجميع الفصائل الفلسطينية إلى المصالحة والاستفادة من درس صفقة الأسرى، التي قال عنها إن المفاوض الفلسطيني القوي انتصر فيها على الإسرائيليين.
وقال مسؤولون فلسطينيون، الأربعاء، إن أبو مازن سيطرح على حركة حماس إجراء انتخابات عامة في أقرب وقت، سعياً للخروج من مأزق الانقسام الداخلي المستمر منذ سنوات.
وقال حنا عمير، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إنه «في ضوء الخلاف الموجود بشأن تشكيل الحكومة، فإن المطروح هو التوجه إلى انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني في أقرب وقت ممكن».
وأعلنت حكومة حماس، أنها قررت صرف ألفي دولار لكل أسير من الأسرى الفلسطينين الذين وصلوا إلى غزة ضمن «صفقة شاليط»، بإجمالي 588 ألف دولار.
من جانبه، وجه عميد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، سليم الكيال، الشكر لمصر وشعبها وجهاز المخابرات المصرية على ما بذلوه من جهد في سبيل تحريرهم من السجون.
وكشف الكيال - المحكوم علية بالمؤبد في إسرائيل، وقضي 29 عاما في السجون، أن مسؤولين مصريين زاروا الأسرى في السجون منذ أسبوع، وأبلغوهم بتفاصيل الصفقة، وعقدوا أكثر من لقاء خاص معهم.
من ناحية اخرى، طالب سياسيون إسرائيليون باستغلال «صفقة شاليط» لتوطيد العلاقات مع مصر، وإبعادها عن التحالف الإيراني التركي، وإبرام صفقة أخرى للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل مقابل 81 مصرياً بسجون إسرائيل.