أكد دبلوماسيان سابقان أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو فى نيويورك كان لـ«وضع النقاط على الحروف»، لإقرار مبدأ حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل، خاصة بعد التحولات التى شهدتها الساحة الفلسطينية، موضحين أن مصر ستبذل أقصى ما لديها من جهد لضمان نجاح المفاوضات.
وقال السفير محمد عاصم، سفير مصر الأسبق فى إسرائيل، لـ«المصرى اليوم»، إن اللقاء جاء استكمالا للجهود المصرية، التى بدأت منذ عقود لإقرار عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، وإن الساحة الفلسطينية شهدت تغييرات محورية على مدار الفترات الماضية، بعد تجدد الحوار بين السلطة الحاكمة وحركة حماس، وهو الاتصال الذى كان متوقفاً منذ 10 سنوات.
وأضاف: «نحن لا نعرف ما إذا كانت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ستنجح أم لا، لكن موافقة (حماس) على الاتصالات مع (السلطة) فى حد ذاتها تطور إيجابى»، مؤكدا أن إسرائيل أمام تحدٍّ جديد، خاصة أنها كانت تتخذ انقسام الفلسطينيين على مدار 10 سنوات حجة لتوقف المفاوضات.
وتابع حديثه: «إسرائيل تدرك الآن أن الخطر على أمنها القومى ليس من العرب، إنما من قوة أخرى، لذلك بدأت تحاول أن ترضخ للحوار»، موضحا أن لقاء الرئيس إيجابى، خاصة أنه تطرق لمساعى استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وأن «السيسى» شدد على أهمية إنهاء الاستيطان والاحتلال وإقرار السلام، وهى مبادئ عامة تتفق عليها جميع الدول، وتسبب حرجا لإسرائيل.
وأوضح السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هدف اللقاء هو مبدأ حل الدولتين لتحقيق الأمن والاستقرار، مضيفاً، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن ما تم من مصالحة بين «فتح» و«حماس» يخدم عملية السلام، ويحقق الأمن والسلام، خاصة أن إسرائيل كانت تصنف «حماس» منظمة إرهابية.
وواصل: «اللقاء أكد ضرورة عودة المفاوضات لإنهاء الأزمة، التى تُعد الآن بلا مبرر».
وكشف أنه ربما يكون قد تم تسليط الضوء على تدخل إيران فى المنطقة، وعلى الأزمة السورية بشكل عام، والتأكيد على العلاقات الثنائية.