وافق مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بالإجماع، برئاسة السفير ياسر النجار، رئيس الجمعية العامة، على قبول استقالة مجلس إدارة شركة «نيازا»، وعلى رأسهم المهندس أحمد يونس، رئيس مجلس الإدارة، وتفويض السفير ياسر النجار، بإعادة تشكيل مجلس الإدارة بناء على ترشيح مجلس إدارة الشركة القابضة، والعرض علي الجمعية العامة للشركة للاعتماد.
وذكرت الشركة القابضة، في بيان لها، الثلاثاء، أن الجمعية العمومية العادية لشركة النصر للأجهزة الكهربائية والإلكترونية «نيازا» شهدت أحداثا ساخنة وإجماعا من مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، برئاسة السفير ياسر النجار، رئيس الجمعية العامة، ووكلاء الجهاز المركزي للمحاسبات، بفشل وضعف مجلس إدارة شركة «نيازا»، مما تسبب في تراجع الشركة عشرات الخطوات، كما وصفها أعضاء المجلس، التي تسببت في زيادة نزيف الخسائر ليصل إلى أضعاف رأس مال الشركة المدفوع، وهو ما يجعلها في مهب الريح وتهديدها بالتصفية بالقانون إذا استمر الوضع كما هو عليه اﻵن.
وناقش الجهاز، أثناء انعقاد الجمعية، عدة ملاحظات هامة، على رأسها ضعف التسويق والجودة، وأن رصيد المخزون السلعي وصل في 30/6/2017 إلى 52.1 مليون جنيه، مقابل 33.1 مليون جنيه عن العام الماضي، بالإضافة إلى رصيد مخزون إنتاج تام نحو 12.9 مليون جنيه بعد خصم المخصص البالغ 29 ألف جنيه، حيث يتضمن 10.65 مليون جنيه من إنتاج «الليد» بكمية 62 ألف لمبة بنسبة 69% من إجمالي الإنتاج، وهو ما أظهر ضعف الشركة في تسويق منتجاتها من لمبات «الليد 9 وات»، بسبب إحجام العملاء والموزعين.
كما اعترض مجلس إدارة الشركة القابضة بالإجماع على أداء مجلس إدارة شركة «نيازا»، بسبب الجودة وعدم وجود خطة تسويقية واضحة، التي تسببت في ارتجاع كميات من لمبات الليد المباعة خلال العام المالي المنتهي «2016/2017»، منها العميل الممثل في شركة «الفهد» بارتجاع 91 ألف لمبة بسبب الجودة، وهو ما يمثل ثلث الكمية التي تم بيعها خلال العام، ووصلت نسبة المبيعات إلى 300 ألف لمبة من إجمالي إنتاج يزيد على 900 ألف لمبة.
كما اعترض أعضاء مجلس إدارة القابضة والمركزي معا على إسناد توريد لمبات الليد 9 وات للمورد «إلكتروهاني» للتوريدات، بإجمالي 700 ألف مكون بقيمة 11.7 مليون جنيه، في فبراير 2017 على دفعتين، ليتم تجميعها يدويا ويوضع عليها خاتم الشركة.
وأشارت الشركة إلى أنه رغم أن «نيازا» قد قامت بطلب قرض يقترب من 100 مليون جنيه لتطوير خطوط إنتاجها من الشركة القابضة، في 8/9/2014، وبالفعل ضخت الشركة القابضة التمويل، على أن يتم إنتاج 500 ألف لمبة شهريا، إلا أن في البداية بدأت الشركة في تحقيق أرباح ضعيفة، ولكن سرعان ما تراجعت مرة أخرى وارتفعت نسبة الخسائر، لتغلق السنة المالية «2016/2017» بخسائر 5.1 مليون جنيه.
وبرر مجلس إدارة شركة «نيازا» أسباب الخسائر أنها تعود إلى قرار تحرير سعر الصرف، في نوفمبر 2016، ووعدوا بأن الشركة ستنتهي قبل نهاية العام من تسويق المخزون الذي يزيد على 600 ألف لمبة ليد، إلا أن مجلس إدارة القابضة بالكامل لم يقتنع بهذا التبرير.