x

تعرّف على حكم «الإفتاء» في «تحية العلم»

الثلاثاء 19-09-2017 12:10 | كتب: أحمد البحيري |
افتتح الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، والدكتور أحمد الشرقاوى، محافظ الدقهلية، مسجد  مسجد بن عفان، 30 يونيو 2017. - صورة أرشيفية افتتح الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، والدكتور أحمد الشرقاوى، محافظ الدقهلية، مسجد مسجد بن عفان، 30 يونيو 2017. - صورة أرشيفية تصوير : محمود الحفناوي

أكدت أمانة الفتوى بدار الإفتاء أنه لا مانع شرعا من تحية العلم والوقوف للسلام الوطني، مضيفة أن هذا يعكس الانتماء الوطني وحب الأوطان ولا يخالف الشريعة الإسلامية .

جاءت فتوى دار الإفتاء ردا على سؤال حول «بيان الحكم الشرعي في تحية العلم والوقوف للسلام الوطني، حيث يدعي بعض الناس أن ذلك محرَّم شرعا لما فيه من تعظيم»، خاصة مع قيام طلاب الجامعات بتحية العلم مع بداية العام الجامعي الجديد مطلع الأسبوع الجارى.

وأجابت أمانة الفتوى: «لا مانع شرعا من تحية العلم والوقوف للسلام الوطني، فكلاهما تعبير عن الحب لرمز الوطن وعلامته وشعاره، بل إنه لما تواضع الناس وتعارفوا على كون ذلك دالا على احترام الوطن وتعبيرا عن الانتماء ووسيلة لإظهار ذلك في الشأن الوطني والعلاقات بين الدول، وأن تركه يشعر بالاستهانة أو قلة الاحترام، ويفضي إلى الخصام والشحناء وشق الصف والتراشق بالتهم بين أبناء الوطن أو المواقف المضادة في العلاقات الدولية، فإنه يتعين حينئذ الالتزام به ويصير واجبا مطلوبا شرعا.

وأضافت: «لا يمكن القول بأن هذا من التعظيم المحرم، لأن التعظيم الممنوع هو ما كان على وجه عبادة المعظم، كما لا يمكن القول بأنه من التشبه بغير المسلمين المنهي عنه شرعا، فالتشبه إنما يحرم فيما يتعلق بعقائدهم وخصوصياتهم الدينية إذا قصد المسلم بها التشبه».

وأوضحت أن الأصل في ذلك كله الإباحة حتى يرد الدليل الناقل عنها، ومن جملة الأفعال المعبرة عن الحب القيام لرمز الوطن وعلامته وشعاره، وهو العلم أو السلام الوطني، فالمحب يتعلق ويعتني بكل ما له صلة بمحبوبه، ولا يُذم من ذلك إلا ما ذمه الشرع بخصوصه.

وتابعت: «أما دعوى أن ذلك محرم شرعا، لما فيه من تعظيم، والتعظيم لا يجوز للمخلوق، خاصة إذا كان جمادا، فيجاب عنه بأن ذلك وإن كان فيه تعظيم، إلا أن القول بأن مطلق التعظيم لا يجوز للمخلوق هو قول باطل، بل الذي لا يجوز هو ما كان على وجه عبادة المعظم، كما كان يعظم أهل الجاهلية أوثانهم، فيعتقدون أنها آلهة وأنها تضر وتنفع من دون الله، وهذا هو الشرك».

وأشارت إلى أن تحية العلم المعهودة أو الوقوف للسلام الوطني أمران جائزان لا كراهة فيهما ولا حرمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية