x

الصين تحدد 6 ركائز للسياسة الخارجية للبلاد

الثلاثاء 19-09-2017 09:00 | كتب: أ.ش.أ |
الرئيس الصيني شي جين بينج - صورة أرشيفية الرئيس الصيني شي جين بينج - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

وضع الرئيس الصيني، شي جين بينج، رؤية جديدة للسياسة الخارجية لبكين في ضوء المتغيرات على الساحة الدولية، التي تقوم على 6 ركائز أساسية، وهي رسم مسار الدبلوماسية الكبرى للبلاد بسمات صينية، والتأكيد على مبدأ التعاون على أساس المنفعة المتبادلة، والسعي نحو دعم شبكة عالمية من الشراكة، وتبني التوجه السليم نحو العدالة والمصالح، وتعزيز مبادرة الحزام والطريق، وبناء مجتمع مستقبلي للبشرية.

وذكر تقرير وزعته سفارة الصين في القاهرة أن الركيزة الأولى تقوم على أساس سعي بكين لتبني دبلوماسية كبرى بسمات صينية ورؤية متميزة وأسلوب خاص بها والتمسك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني ودعم الثقة في النظام وثقافة الاشتراكية ذات سمات صينية، والإسهام في الجهود البشرية الساعية نحو بحث عن أفضل النظم الاجتماعية.. فضلا عن العمل لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد من خلال تهيئة الظروف المواتية للأعمال الصينية لتصل إلى العالمية وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وأضاف التقرير أن الركيزة الثانية تعتمد على ما طرحه الرئيس بينج من خلال مبادرة مهمة، وهي بناء مجتمع لمستقبل مشترك للبشرية ووضع خطط للتنمية المشتركة وضمان السلام للبشرية.. مشيرا إلى خمسة محاور أساسية لتحقيق هذا الهدف، وهي ضمان السلام والأمن العالمي والازدهار المشترك والانفتاح والشمولية، وجعل العالم أنظف وأجمل.

وأفاد التقرير بأن الركيزة الثالثة تسعى إلى بناء نوع جديد من العلاقات الدولية تقوم على أساس التعاون الذي يستفيد منه الجميع والحاجة إلى مواكبة التوجهات الجديدة في القرن الحادي والعشرين وتبني السياسة التي يربح منها الجميع في التعامل مع العلاقات الخارجية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية.

وأوضح أن الركيزة الرابعة تقوم على أساس تكوين أصدقاء كثيرين وبناء شبكة عالمية من الشراكات والتمسك بمبدأ عدم الانحياز..مؤكدا أن هذه الشراكات لابد أن تكون متساوية وسلمية وشاملة في طبيعتها، وألا يهمين عليها أي طرف ولا تحدد خطوط للتقسيم وبأقل توجهات نحو أي أعداء وهميين أو أطراف ثالثة.

ونوه التقرير إلى أن الركيزة الخامسة تقوم على أساس التوجه السليم نحو العدالة والمصالح في العمل الدبلوماسي للصين، وذلك من خلال التحدث عن العدالة سياسيا وتحقيق المنفعة المتبادلة والتنمية الشاملة اقتصاديا، والعمل بحسن النية وتقدير للصداقة في الشؤون الدولية.. أما الركيزة السادسة فهي مبادرة الحزام والطريق التي تنبع من روح طريق الحرير القديم نحو السلام والتعاون والانفتاح والشمولية والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة وتربط بين تنمية الصين بجهود التنمية للدول الأخرى على طول الطرق، وتمازج الحلم الصيني بأحلام شعوب هذه الدول.

وأشار التقرير إلى أن أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية دعمت بنشاط هذه المبادرة، وأن إجمالي التبادل التجاري بين الصين ودول الحزام والطريق تخطى 3 تريليونات دولار خلال الفترة من العام 2014 إلى عام 2016.. بينما تخطت الاستثمارات الصينية في هذه الدول 50 مليار دولار، منوها بأن الرئيس الصيني قام خلال خمس سنوات بـ28 رحلة إلى 56 دولة ومنظمة مهمة حول العالم طار خلالها 570 ألف كيلو مترا في رحلات استغرقت 193 يوما.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية