x

«الأسرى المبعدون»: لا تنازل عن العودة.. ومسؤول مصري زارنا في السجن لوقف الإضراب

الأربعاء 19-10-2011 13:30 | كتب: سارة نور الدين |
تصوير : طارق وجيه

 

أكد عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذين تم الاتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على إبعادهم عن فلسطين، أن «الحق في العودة لا تنازل عنه».

وكشفوا في حفل استقبالهم بمطار القاهرة الذي حضره، خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مساء الثلاثاء، أن مسؤولًا مصريًا كبيرًا زارهم في السجن، وطلب منهم وقف الإضراب عن الطعام، الذي أعلنه آلاف الأسرى احتجاجًا على تردي أوضاعهم، والمعاملة السيئة من قوات الاحتلال.

وعاهد مشعل الأسرى المبعدين على «مواصلة النضال خارج الوطن»، وقالت الأسيرة المبعدة إلى الأردن، أحلام التميمي: «أشعر بالفخر بكل ما قمت به من أعمال فدائية، ومازلت فخورة بأيام الأسر المرة، ويوما ما سوف نصلي في المسجد الأقصى بعد تحريره».

وقال الأسير وليد زكريا، المعروف باسم أبو الوليد: «رغم سعادتي بالحرية، فإن هناك في سجون الاحتلال زملاء لي مازالوا يعانون، وقد ودعتهم صباح اليوم (الثلاثاء)، كأنني أخرج من عزاء».

وقضى أبو الوليد 20 عامًا في سجن النقب بعد إدانته في محاكم الاحتلال بكونه عضوًا مؤسسًا بكتائب عز الدين القسام، الجناج المسلح لحركة حماس، ومن المقرر حسب الصفقة، ترحيل أبو الوليد إلى تركيا.

وقال زكريا: «سلطات الاحتلال في السجن كانت تعاملنا أسوء معاملة، كان العساكر والجنود يتعاملون معي باعتباري وحشًا ولست إنسانًا، وتنوعت أصناف التعذيب الذي تعرضت له على أيديهم».

وأضاف: «ليست لي مطالب سوى العودة إلى غزة التي ولدت فيها، وهي موطني، لدي يقين بأن استبعادي لن يطول طويلًا، صبرت في السجن 20 سنة وسأصبر ثانية على فراق بلادي، لكنني سأعود ليس فقط إلى غزة، ولكن إلى تحرير الوطن كله.. سنحرر يافا وسنصلي في القدس، ولا بديل عن فلسطين وحق العودة».

وكان في استقبال أبو الوليد، زوجته وابنه الذي تركه رضيعًا، وعاد ليجده شابًا في مقتبل العمر، وشقيقه الأكبر، المبعد هو الآخر إلى خارج غزة، ويعيش في مدينة العريش.

وأعرب الأسير المحرر عن امتنانه لـ«جهود مصر التي أخرجتني من السجن لأرى ولدي الذي تركته رضيعاً، وأجده اليوم رجلًا على درب أبيه».

وكشف الأسير المحرر محمد وائل دهلس، المبعد إلى قطر، بعد أن قضى 10 سنوات في سجون الاحتلال تفاصيل جديدة عن إضراب الأسرى، وقال: «بعد سنوات من التعذيب والأسر، قررت مع زملائي في سجن تل عوفر الإسرائيلي، أن نبدأ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وتسربت الأخبار عن هذا الإضراب خارج السجن، كنا نريد أن يعرف العالم كله كيف يعاملنا الإسرائيليون وكيف يعذبوننا».

وتابع: «تركونا في الإضراب حتى جاء اليوم 21 على التوالي، كنا قد بدأنا في الانهيار، وكانت سلطات مصلحة السجون الإسرائيلية مصرة على عدم الاستجابة لمطالبنا بتحسين أوضاعنا، ورفضت نقل الحالات الحرجة للمستشفى أو علاجهم داخل السجن، وفي ذلك اليوم جاءنا أحد المسؤولين المصريين، وطلب منا إنهاء الإضراب فورًا، وأخبرنا بأن الوسيط المصري نجح في التوصل لاتفاق للإفراج عن مئات الأسرى مقابل تسليم شاليط».

وأضاف أن الأسرى «أنهوا الإضراب فعليًا لثقتهم في تصريحات المسؤول المصري»، وشدد على ضرورة فك أسر كل الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لافتا إلى أن ذلك لن يحدث إلا بـ«أسر المزيد من الجنود الإسرائيليين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية