استأنفت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، الاثنين، محاكمة ٤٨ متهما في أحداث العنف والتجمهر بمنطقة عين شمس، التي نتج عنها مقتل الصحفية ميادة أشرف وآخرين.
واستمعت المحكمة إلى شهود الإثبات، وقال اللواء عادل عزب، مسؤول متابعة النشاط الإخواني بقطاع الأمن الوطني، إن جماعة الإخوان انتهجت «خطة الردع الشعبي»، لمواجهة ثورة 30 يونيو، ودعت جميع القوى والتيارات المتطرفة، لاجتماع عاجل لمناقشة وضع تلك الخطة.
وأضاف الشاهد أن الإخوان وضعت في اعتبارها أنه إذا نزلت الحشود فمن الصعب السيطرة عليها من خلال الشرطة، واتفقوا مع التيار الإسلامي بالتحرك لوأد الثورة قبل فوات الأوان، عن طريق عقد مؤتمر صحفي لتدشين ما أسموه «تحالف دعم الشرعية»، في محاولة لهدم معنويات الجماهير، وضم التحالف حزب الحرية والعدالة، وأحزاب أسلامية أخرى، وتم دمج الأجنحة العسكرية لتلك الأحزاب وضمها للتحالف، بهدف إيهام الرأي العام المحلي والدولي بتعدد الفصائل المُطالبة بعودة الشرعية.
وأضاف الشاهد أنهم أطلقوا على التحالف «لجان العمليات النوعية»، وأسندوا مسؤوليتها لأحد أعضاء مكتب الإرشاد، وهو المتوفى «محمد كمال»، إضافة إلى إعطائهم تدريبات لحمل السلاح والتفجير لعناصر تلك اللجان، وتكليفهم بعمليات عدائية، وأن نحو 70 شابا من تلك اللجان النوعية توفوا أثناء زرع المتفجرات نتيجة قله خبرتهم، وكان هدف هذه اللجان تنفيذ عمليات عدائية ضد المنشآت العامة واستهداف المواطنين وقطع الطرق، وتدبير عمليات عدائية ضد المواطنين وأفراد الشرطة.
وأوضح الشاهد أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط العديد من أفراد اللجان النوعية، من بينها لجنة شمال وشرق القاهرة، المُنخرط فيها هؤلاء المتهمين بالقضية، وهذه اللجنة تابعة إداريا لمكتب إداري شمال وشرق القاهرة، بقيادة القيادي بحركة «حازمون» محمد عبدالحميد أبوالليل.
وتابع: «7مجموعات تتبع تلك اللجنة موزعة على مناطق المطرية وعين شمس والألف مسكن والأميرية، وشارك بعض أعضائها في أعمال تخريب بمنطقة مزلقان عين شمس، يوم 28 مارس 2014، نجم عنها وفاة الصحفية ميادة أشرف، والمواطنة المسيحية ماري جورج، فضلا عن أحداث عنف وتخريب بنطاقها، واستهداف فردي شرطة، وحرق سيارة شرطة بالأميرية يوم 26 مارس، وأخرى مملوكة للمواطن جورج ميخائيل، إضافة إلى استهداف المقار الشرطية بمنطقة شبرا الخيمة.
وأفاد الشاهد بأن الإخوان قفزت على الحكم وأسست حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لها، وأبقت أيضا على جماعة الإخوان بكل التشكيلات، وأصدر الرئيس المعزول محمد مرسي قرار عفو عن 17 من المحكوم عليهم من كوادر الجامعة الإسلامية، بالإضافة لـ9 قيادات إخوانية من المحكوم عليهم بينهم إبراهيم منير.
وأوضح الشاهد مصادر تمويل وتسليح الجماعة، وقال إن السلاح كان يأتي من الخارج عن طريق الأنفاق من غزة أو من السودان وليبيا بعد مقتل الرئيس الراحل معمر القذافي، أو من الداخل عن طريق عناصر لها علاقة بالسلاح، والتمويل يأتي عن طريق الاشتراكات أو من خلال التبرعات من التنظيم الدولي أو من الدول "المارقة" المشتركة في المؤامرة، وذكر بأن هدف الإخوان هو تغيير نظام الحكم بالبلاد العربية، وتعطيل أحكام الدستور والقانون.