x

دعوات إلى عقوبات دولية على جيش بورما لإنهاء حملة التطهير العرقي ضد الروهينجا

الإثنين 18-09-2017 11:46 | كتب: أ.ف.ب |
أنوارا بيجوم إمرأة من «الروهينجا» تحتضن ابنها بعد أن ساءت حالتها الصحية عقب النزول من قارب الهروب من ميانمار إلى مدينة تكناف الحدودية ببنجلاديش - صورة أرشيفية أنوارا بيجوم إمرأة من «الروهينجا» تحتضن ابنها بعد أن ساءت حالتها الصحية عقب النزول من قارب الهروب من ميانمار إلى مدينة تكناف الحدودية ببنجلاديش - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

حثت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، الإثنين، قادة العالم على فرض عقوبات على الجيش البورمي المتهم بدفع أكثر من 400 ألف من مسلمي الروهينجا إلى الفرار في حملة «تطهير عرقي» منظمة، وجاءت الدعوة في وقت تستعد الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة إلى الالتئام في نيويورك، حيث اعتبرت الأزمة في بورما بين أكثر القضايا إلحاحا.

وتحولت الهجرة الواسعة للاجئي الروهينجا إلى بنجلاديش المجاورة إلى حالة طوارئ إنسانية مع محاولة المجموعات الإغاثة مساعدة القادمين الجدد الذين يتدفقون بشكل يومي والذين يشكل الأطفال أكثر من نصفهم.

وهناك نقص كبير في مختلف أنواع الإغاثة تقريبا حيث يقي العديد من الروهينجا أنفسهم من الأمطار الموسمية تحت أغطية تعد مصدر حمايتهم الوحيد.

وألمحت الحكومة البورمية الأحد بعدم موافقتها على عودة جميع الفارين حيث تتهم اللاجئين بالارتباط بالمسلحين الذين تسببت الهجمات التي نفذوها ضد مواقع الشرطة في أغسطس بالرد العسكري.

ويرجح أن تثير أي محاولة لمنع عودة اللاجئين غضب رئيسة وزراء بنجلاديش شيخة حسينة، التي يتوقع أن تحث الجمعية العامة على زيادة الضغوطات الدولية على بورما لإعادة جميع الروهينجا الذين تجمعوا في البلدات الحدودية.

ودعت منظمة «هيومان رايتس ووتش» إلى «العودة الآمنة والطوعية» للنازحين بينما حثت حكومات العالم على فرض عقوبات على الجيش البورمي بسبب «الفظائع المستمرة» التي يرتكبها بحق الروهينجا.

وقال بيان للمنظمة إن «على مجلس الأمن الدولي والدول المعنية فرض عقوبات مستهدفة وحظرا للسلاح على الجيش البورمي لإنهاء حملة التطهير العرقي التي يرتكبها بحق مسلمي الروهينجا».

ودعت الجمعية العامة إلى اعتبار هذه الأزمة أولوية حيث حضت دول العالم على إصدار قرارات حظر سفر وتجميد أصول الضباط البورميين المتورطين في الانتهاكات.

ورجح جون سيفتون، مدير المنظمة في آسيا، أن «يمتثل كبار قادة الجيش البورمي لدعوات المجتمع الدولي في حال واجهوا عواقب اقتصادية حقيقية».

وتسبب العنف بتدمير أجزاء واسعة من ولاية راخين (شمال غرب) خلال أكثر من ثلاثة أسابيع حيث شوهدت الحرائق مندلعة بشكل شبه يومي عبر الحدود من المخيمات في بنجلاديش.

ونزح نحو 30 ألفا من البوذيين والهندوس كذلك في راخين بسبب الإضرابات.

وفيما يتابع العالم برعب أزمة اللاجئين الروهينجا، تحظى الأقلية بقليل من التعاطف في بورما التي يهيمن عليها البوذيون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية