x

«المجلس الانتقالي»: تركيا تزود القذافي بالسلاح بحراً ونحاول قطع الإمدادات

الثلاثاء 15-03-2011 17:31 | كتب: سارة نور الدين |
تصوير : أ.ب

 

 

قال عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد استخدام الثوار لسفن حربية تمنع بها وصول إمدادات الأسلحة والنفط إلى نظام القذافي في طرابلس، مؤكدًا أن السفن البحرية، التي تحمل الإمدادات إلى طرابلس، أغلبها تركي.

وأكد أن موقف تركيا غير واضح تجاه الثورة الليبية، وأشار إلى أنه على الرغم من دعم تركيا وبعض الدول لنظام القذافي من خلال إمداده بالنفط والأسلحة، فإنه يعاني من نقص شديد واستراتيجي؛ لأن معظم مصافي النفط يسيطر عليها الثوار وسيمنعون الإمدادات الخارجية من الوصول إليه.

وأضاف «غوقة»، في مؤتمر صحفي، عقده، مساء الاثنين، وسط مدينة بنغازي، أن وفدًا ليبيا سيتواجد في القاهرة لمقابلة هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، مؤكدًا أنه ستكون هناك مباحثات مكثفة لمطالبة الولايات المتحدة بالاعتراف بالمجلس الوطني والثورة الليبية، وأن الهدف من وراء ذلك هو دعم اتخاذ قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا «لحماية الشعب الليبي من القصف، الذي يتحصن به نظام القذافي».

وطالب «غوقة» لجنة تقصي الحقائق، التابعة للاتحاد الأوروبي، بسرعة التوجه إلى المناطق الشرقية بعيدا عن النظام لرصد الحقيقة على الأرض، مضيفًا أنه «كان مطلوبًا من الدول العربية دعم الشعب الليبي سياسيا وإنسانيا، وهو ما حدث بالفعل، والمطلوب منهم الآن هو دعم اتخاذ قرار الحظر الجوي بمجلس الأمن».

وحذر من عدم الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي من جانب عدد من الدول الكبرى، قائلا: «سيؤثر ذلك على العلاقات المستقبلية بين ليبيا وتلك الدول، فهذه الحرب الدائرة فرضت على الشعب الليبي ولم يخترها، وسنتسلح بقدر الإمكان، وإن لم يقم المجتمع الدولي بدوره تجاه ليبيا وشعبها، فإن هذه المعارك قد تطول».

وحول الوضع الميداني على مدخل مدينتي «العقيلة» و«البريقة»، قال «غوقة» إن «معارك ضارية تدور منذ مساء السبت الماضي»، مؤكدًا أن القذافي يقاتل هناك بشراسة من أجل النفط، إلا أن الثوار يدافعون عنها بكل قوة، وتوقع هزيمة القذافي وطرد قواته خارج مداخل مدينة «العقيلة»، التي تبعد عدة كيلومترات عن «البريقة».

وأشار نائب رئيس المجلس الوطني إلى أن ما تم تداوله عن أن قوات القذافي ستقطع الطريق الشرقي من «طبرق» إلى «بنغازي» غير صحيح بالمرة، قائلا: «قام الثوار بعدة استطلاعات جوية للتأكد من عدم وجود الكتائب الأمنية في صحارى الجنوب، مما يضمن عدم وصولها لقطع تلك الطريق الحيوية، التي تمد بنغازي والمدن الثائرة بكافة الإمدادات».

وأكد أن القدرات الجوية للثوار ليست كبيرة لكنها كافية لمراقبة ناحية الشرق فقط.

وأوضح أن «المجلس الوطني» قرر توفير أقصى الحماية الأمنية للإعلاميين، خاصة من يتوجهون إلى مواقع القتال الميدانية، جاء بعد اغتيال مصور الجزيرة واختطاف عدد آخر من الإعلاميين، «لأن كتائب القذافي تستهدف ضرب الطواقم الإعلامية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية