تتحمل المذيعة نهال كمال إلى جانب عملها نائبة لرئيس التليفزيون عبئاً إضافيًا، وهو مهام رئيس القناة الأولى لفترة انتقالية لم يتم تحديدها بعد، وذلك بعد أن تقدمت عزة مصطفى، رئيسة القناة الأولى، باستقالتها وتم قبولها من قبل الدكتور سامى الشريف، الرئيس الجديد لاتحاد الإذاعة والتليفزيون.
المشكلة أن الأوضاع بين العاملين داخل القناة الأولى مضطربة للغاية، فكثير من المخرجين والمذيعين لديهم مظالم يريدون لها حلولاً عاجلة، والمشكلة الأكبر التى تشير إليها نهال كمال خلال تصريحاتها مع «المصرى اليوم» هى أن القناة بها بعض الأفراد الذين كانوا منتفعين فى العهد الماضى لا يريدون الاستقرار للقناة ويؤججون الخلافات بين العاملين والتحريض على الإضراب عن العمل وهذا ما يقلقها.
تقول نهال: أبلغت شفهيًا يوم السبت الماضى بتكليفى بمهام تسيير الأمور فى القناة الأولى، إلى جانب عملى الأساسى كنائبة لرئيس التليفزيون، ولم ألتقط أنفاسى إلى الآن من كثرة الاعتصامات والإضرابات، ومعظم المعتصمين على حق لأنهم ذاقوا ظلمًا كبيرًا لسنوات طويلة، وكان التقييم بناء على أهواء شخصية ودون معايير واضحة، ولكن هذا الوضع بدأ يتغير والأمر يحتاج لبعض الوقت، ونحن نعمل الآن على معالجة التفاوت الصارخ فى الأجور بين أبناء القناة، وسنضع حداً أدنى للأجور وحداً أعلى لا يمكن تجاوزه أيضًا للقضاء على الأرقام الخيالية التى كان يتقاضاها البعض من قبل، كما أننا بصدد وضع خطة برامجية جديدة، وسيتم توزيع الفرص بناء على معايير واضحة وعادلة، أهمها الأقدمية والدرجات الوظيفية والكفاءة.
وتضيف: أحمد الله أننى كنت ممن أصابتهم أضرار وظلم العهد الماضى، والكل يعلم هذا، وموقفى من الوزير كان واضحًا على صفحات الجرائد، ولأننى كنت واضحة فى قول كلمة الحق فكان يتم إقصائى بعيدًا باستمرار، وبناء على تلك الخلفية فلن يستطيع أحد أن يزايد علىَّ ويعتبرنى من المستفيدين، لكن المشكلة أن بعض المستفيدين فعلاً يعترضون الآن على كل شىء دون مبرر ولا يريدون الاستقرار للقناة، وعلى الرغم من ذلك فإن قيادات ماسبيرو تجلس مع أى شخص يعتصم وتسمع له وتحاول أن تحل مشكلته، وكل القيادات حاليًا يفعلون ذلك بدءاً من رئيس الاتحاد، والأمر يحتاج إلى هدوء من أجل تحقيق عدالة اجتماعية بين الناس.
أكدت نهال كمال أن كل القرارات التى ستتخذ من الآن فصاعدًا ستكون لخدمة الأغلبية بالقناة، وليس لصالح مجموعة صغيرة من المستفيدين، وقالت: الفترة الحالية تحتاج إلى عدالة اجتماعية وحسم وهدوء وشفافية كاملة وسأحاول قدر استطاعتى تحقيق ذلك.
وأبدت نهال مخاوفها من الانغماس فى قضايا داخلية للقناة فقالت: أخشى أن ينشغل الجميع بالشؤون الخاصة، ويأتى هذا على حساب شكل الشاشة ومحتواها، ورغم هذه المخاوف فإننى أعطى أولوية خلال الفترة الحالية لحل مشاكل جميع العاملين كما لا أغض الطرف عن تطوير الشاشة شكلاً ومضمونًا.
وذكرت أنها ستهتم ببرامج التدريب لتنمية كفاءات القناة، مؤكدة أنها لن تميل بأى حال من الأحوال إلى استقطاب عناصر من الخارج، وسيكون العمل فى القناة فقط لأبناء القناة.