x

وكيل الأزهر من نيويورك: لا سلام في الشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية

الأحد 17-09-2017 16:50 | كتب: أحمد البحيري |
وكيل الأزهر في مؤتمر بنيويورك وكيل الأزهر في مؤتمر بنيويورك تصوير : آخرون

شارك وفد من الأزهر الشريف في المؤتمر الدولي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بعنوان «التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي»، في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وألقى كلمة الأزهر في المؤتمر الدكتور عباس شومان، قال فيها: «علينا أن نقنع من خلفنا من المسلمين وغيرهم بالبرهان العملى أن هذا التواصل من أجل عالم أفضل بعيدًا عن التجاذبات السياسية، ولنعلم بأن من خلفنا لن يصدقونا ما لم نتبنَّ مواقف جادة وواضحة ذات معايير ثابتة تكيل بمكيال واحد تجاه القضايا العالقة التي تعكر صفو الأمن في العديد من مناطق الصراع في العالم وبخاصة في عالمنا العربى وفى مقدمتها: القضية الفلسطينية التي طال أمدها دون ظهور ضوء خافت ينبئ عن قرب انتهاء نفقها الطويل، مع يقين العالم باستحالة تحقق سلام في منطقة الشرق الأوسط دون حلها وعودة الحقوق المغتصبة لأصحابها، ومنها حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف الذي يتعرض لمخاطر الهدم والتدمير، وهذا الصراع الدائر في وسوريا وليبيا والذى يجب السعى لإنهائه وإعادة إعمار ما يمكن مما دُمّر».

وتطرق شومان إلى قضية بورما، قائلاً: «لا يخفى على أحد ما يتعرض له الروهينجا في ميانمار من فظائع لم نسمع عنها بين وحوش الغابات، من تهجير وحرق للأحياء وأنه يجب علينا تبني موقف قوي من حكومة ميانمار لإجبارها على وقف بطشها بهؤلاء المستضعفين وعودتهم إلى ديارهم آمنين لا إلى مخيمات في ميانمار تسهل مهمة الإجهاز عليهم مجتمعين، وأن نعلن عزم العالم الإسلامى والولايات المتحدة العمل معا من أجل محاربة الفقر والجهل والمرض وتحسين أحوال وحياة البشر دون تمييز على أساس دين أو عرق أو لون فالجميع خلْق الله ومن حقه أن يحيا آمنًا كريمًا».

وقال شومان، إن الإسلام رسالته رسالة رحمة وسلام للعالم أجمع فالأصل في ديننا التعايش في ظل السلام مع المنتمين لديننا ومع غيرهم من كل الديانات والثقافات: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله)، فديننا لا يكره الناس على الدخول فيه ومن آياته: (لا إكراه في الدين) ومنها: (لكم دينكم ولى دين) ومنها: (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين).

وأضاف: «يمنعنا ديننا من رفض الآخر أو التعرض لدينه بما يكره بل يشترط لإسلام المرء أن يؤمن بالرسل السابقين على رسولنا ورسالاتهم كإيمانه برسولنا محمد ورسالته: (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون)».

وأشار وكيل الأزهر إلى توالى التواصل الحضاري بين المسلمين وغيرهم عبر عصور الإسلام، فقدم المسلمون للشعوب الأخرى كثيرًا من أصول حضاراتهم التي هم عليها الآن، ولا سيما في علوم الطب والفلك والرياضيات والطيران وغيرها من الفنون، فلا تنكر حضارة من الحضارات استفادتها من جهود ابن سينا والفارابي وابن الهيثم وابن البيطار وعباس بن فرناس الذي يرجع لمحاولاته في الطيران الفضل في وصولنا من بلادنا البعيدة إلى هنا في ساعات معدودة، وهناك علماء مسلمون كثر كان لهم فضل كبير فيما وصلت إليه الإنسانية من تقدم علمي وتكنولوجي مذهل في المجالات والعلوم المختلفة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية