x

أنصار القذافي يختطفون مسعفًا مصريًا بتهمة الانتماء لـ«القاعدة»

الثلاثاء 15-03-2011 15:09 | كتب: سارة نور الدين |

 

أعلن بيان عن اللجان الثورية التابعة للعقيد معمر القذافي، أذاعته قناة الجزيرة الفضائية، أنها أسرت مسعفا مصريا يدعى عبدالخالق السيد عبدالخالق واتهمته بالتخابر والانتماء لتنظيم القاعدة.

وكان عبد الخالق يشارك في أول قافلة طبية مصرية تصل إلى وسط بنغازي.

وقال مالك العسال أحد شباب الأطباء المصريين في القافلة «إن عبدالخالق يبلغ من العمر 19 عاما، وكان يقوم بدوره كمسعف متطوع أثناء تواجد القافلة الطبية في ميدان قتال على مشارف مدينة البريقة التي شهدت منذ 4 أيام معارك دامية سقط خلالها مئات القتلى والجرحى، وبعد خروج طاقم القافلة من مستشفى البريقة للعودة إلى بنغازي مقر إقامتهم اختفى عبدالخالق تماما وبعد جهود مضنية للبحث عنه قرروا العودة إلى بنغازي لإبلاغ القنصلية».

وأضاف العسال لـ«المصري اليوم» أنه بعد ساعات من اختفاء عبدالخالق فوجئ طاقم القافلة بقناة الجزيرة تذيع بيان اللجان الثورية الذي اتهمه بالتخابر لصالح تنظيم القاعدة، قائلا: «عبدالخالق ليس له أي علاقة بأي تنظيمات، وهو شاب متطوع كمسعف وكان يخاطر بحياته من أجل إنقاذ حياة آخرين وهو بعيد كل البعد عن التطرف كما زعمت قوات القذافي التي أجبرته كما هو واضح في البيان على أن يقول إن خيمة المصريين الطبية في بنغازي تتبع تنظيم القاعدة، وهذا الكلام غير صحيح بالمرة، فالخيمة والأطباء المصريون فيها معروفون لدى الشعب والثوار الليبيين بأنهم يقومون بأعمال تطوعية تقدم الخدمات الطبية للجرحى والمرضى، ونحن نعرف أن نظام القذافي يستهدف الوقيعة بين المصريين وأشقائهم الليبيين بهذه الإشاعات التي يبثها ولن تجدي».

وعن تحرك الدبلوماسية المصرية لمعرفة كيفية إعادة عبدالخالق، قال العسال: «ذهبنا فورا إلى القنصلية المصرية في بنغازي وقابلنا القنصل بعد عناء، ووعدنا باتخاذ مسار تفاوضي لإعادة عبدالخالق ولم تصلنا أي تفاصيل أكثر عن هذه التحركات أو أي أخبار عن حالته في الأسر».

من جهة أخرى، وصلت قافلة مساعدات طبية وغذائية من القاهرة إلى بنغازي ظهر الثلاثاء، حملت 10 متطوعين مصريين، وتضمنت القافلة 8 أطنان من الأدوية المختلفة، وعشرات من أطنان السلع التموينية والبطاطين وطعام الأطفال موزعة على 3 شاحنات كبيرة، تحركت القافلة من القاهرة مساء يوم 13 مارس ووصلت بنغازي عبر الطريق الشرقي الممتد من منفذ السلوم البري دون أي معوقات تذكر.

وبمجرد وصول القافلة الإغاثية إلى وسط مدينة بنغازي هتف عشرات الليبيين في ساحة الشهداء ترحيبا بالمصريين وقافلة المساعدات، قائلين: «يا قذافي موت موت ليبيا ومصر خوت خوت»، في إشارة إلى عمق الروابط الاجتماعية بين الشعبين الشقيقين، وبدأت القافلة في تفريغ شحناتها في مخازن مدينة بنغازي تمهيدا لتوزيعها عبر مساجد المدينة، بينما يدرس الأطباء المصريون القائمون على القافلة سبل تأمين كميات كبيرة من المساعدات لإيصالها إلى مدن متضررة من القصف الجوي والمعارك الدائرة خارج بنغازي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية