تحولت محاكمة 17 ضابطا وفرد أمن بالجيزة بتهمة قتل 5 وإصابة 17 آخرين من المتظاهرين، إلى ساحة للسب والشتم بين زوج مجنى عليها فى الأحداث وأحد شهود النفى، مما اضطر المحكمة إلى رفع الجلسة وإصدار قرارها بتأجيل القضية لجلسة 19 ديسمبر المقبل لاستكمال سماع شهود النفى والإثبات. صدر القرار برئاسة المستشار فهيم درويش وعضوية المستشارين أحمد دهشان وجمال الدين همام.
قامت المحكمة فى بداية الجلسة بالنداء على المتهمين وتبين حضورهم داخل قفص الاتهام، وشاهدت 4 أسطوانات وفلاشة فارغة من التسجيلات المقدمة من دفاع المتهمين والمجنى عليهم أثناء الأحداث من إطلاق رصاص على المتظاهرين وحرق للأقسام يوم جمعة الغضب الموافق 28 يناير الماضى. واستمعت المحكمة لشهادة خالد سيد، عضو مجلس شعب سابق عن دائرة بولاق الدكرور، حيث أكد فى أقواله أمام المحكمة أنه أثناء تفقده القسم الذى احترق أثناء الأحداث فى محاولة منه لإصلاحه وإعادة تجهيزة دعاه أحد الأشخاص لتقديم واجب العزاء فى المجنى عليها «مهير خليل زكى» التى لقيت مصرعها يوم 28 يناير، والمتهم بقتلها المقدم هانى شعراوى، رئيس مباحث القسم، توجه عضو مجلس الشعب السابق إلى منزل زوج المجنى عليها فأخبره بأن زوجته لم تتوف فى الأحداث. وهنا صرخ الزوج الذى حضر الجلسة، وقال: «حرام عليك اشهد بالحق هتروح من ربنا فين.. أنت كذاب». وقام الزوج بحمل طفلته «فرح» أمام هيئة المحكمة وقال: « ده يا فندم عضو مجلس شعب سابق عن الحزب الوطنى وقام بترميم القسم بمليون جنيه عقب احتراقه» ورد عليه الشاهد: «الكلام ده محصلش»، وقال زوج المجنى عليها إن الشاهد حضر إلى منزله وعرض عليه مبلغاً مالياً للتنازل عن القضية لصالح المتهمين، وقامت إحدى السيدات بالصراخ والصياح عقب سماع أقوال الشاهد.
وعقبت النيابة العامة على التسجيلات وقالت إن الأحداث تمت ليلاً وإن التصوير كان نهاراً. وقال دفاع المتهمين إن هناك أسطوانات بها تسجيلات لحريق القسم وأثناء قيام بعض البلطجية بسرقة أسلحة القسم.