x

6 أسئلة تشرح لك استفتاء أكراد العراق.. وموقف العرب والغرب

السبت 16-09-2017 11:44 | كتب: رضا غُنيم |
أكراد العراق يحتفلون بالمولد النبوي الشريف في مدينة أكرا الكردية- صورة أرشيفية أكراد العراق يحتفلون بالمولد النبوي الشريف في مدينة أكرا الكردية- صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

صوّت برلمان كردستان العراق لصالح إجراء استفتاء الاستقلال، 25 سبتمبر الجاري، في المقابل عارضت الحكومة المركزية ببغداد والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول ذلك، وحذروا من نتائج كارثية.

«المصري اليوم» ترصد معلومات عن الأكراد في العراق، والدول الرافضة للاستقلال، وموقف الأمم المتحدة والجامعة العربية.

1- ما هو إقليم كردستان؟

يقع شمال العراق، ويبلغ عدد سكانه ما يقرب من 10 ملايين مواطن. تحده إيران من الشرق، وتركيا في الشمال، وسوريا.

معظم سكانه من المسلمين، وهناك أقليات دينية مثل الإيزيدية والأقباط. ويتمتع الإقليم بحكم ذاتي منذ عام 2005، وعاصمته أربيل، والعملة الرئيسية الدينار العراقي. ويعتمد اقتصاد الإقليم على النفط والزراعة.

في العام 2014، أعلن رئيس الإقليم مسعود البرزاني، إجراء استفتاء للاستقلال، لكنه أجلّه باتفاق مع الحكومة العراقية، لهزيمة تنظيم «داعش».

2- لماذا ترفض الحكومة العراقية استقلال الإقليم؟

الحكومة العراقية رافضة للاستفتاء المقرر إجراؤه يوم 25 سبتمبر، لمخالفته الدستور، إذ قال رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إن «أي موقف أو خطوة تتخذ من أي طرف في العراق، يجب أن تكون مستندة إلى الدستور، وأي قرار يخص مستقبل العراق المُعرَّف دستوريًا بأنه بلد ديموقراطي اتحادي واحد ذو سيادة وطنية كاملة، يجب أن يراعى النصوص الدستورية ذات الصلة»، مجدداً رفضه ما وصفه بـ«فرض الأمر الواقع بالقوة من جانب واحد».

3- لماذا ترفض واشنطن الاستقلال؟

الولايات المتحدة الأمريكية، ترفض استقلال إقليم كردستان، وطالبت حكومة الإقليم بالدخول في حوار مستمر وجاد مع بغداد.

وحذرت في بيان، من أن التصويت على الاستقلال قد «يشتت الجهود الرامية إلى دحر تنظيم داعش».

وقال ممثل وزارة الخارجية، هايزر ناويرت: «الولايات المتحدة تدعم عراق موحد، وفدرالي، وديمقراطي، ومستقل، نحن نفهم ونحترم السعي القانوني لسكان كردستان العراق. إلا أننا أعربنا عن مخاوفنا لسلطات كردستان العراق حول أن إجراء الاستفتاء، على الرغم من أنه لا يحمل طابعا إلزاميا، سيصرف الاهتمام عن التعامل مع مسائل أكثر أهمية، منها محاربة تنظيم»داعش«الإرهابي».

4- ما هي الدول الإسلامية الرافضة للاستقلال؟

تتصدر تركيا وإيران مصاف الدول الإسلامية الرافضة لاستقلال إقليم كردستان، حيث ترى طهران أن الإقليم جزء لا يتجزأ من العراق، والانفصال يؤدي إلى تنفيذ مشروعات الطامعين في عدم الاستقرار.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن أن العراق الموّحد والمستقرّ يضمن مصالح الشعب ومكوناته العرقية والدينية، موضحاً في نفس الوقت أن العراق يحتاج إلى السلم والمصالحة الوطنية أكثر من أي وقت مضى.

وأشارت إلى أن الإجراءات الأحادية الجانب والخارجة عن المعايير والإطار القانوني الوطني، والدستور العراقي، خاصة في الظروف المعقدة التي يمر بها العراق تؤدي إلى تنفيذ مشاريع الطامعين في عدم الاستقرار وخلق مشاكل جديدة في هذا البلد.

وتتفق تركيا مع إيران في رفض الاستقلال، لأن ذلك، وفق وزارة الخارجية التركية، يُشكل خطأً فادحاً، ولن يُحافظ على وحدة وسلامة الأراضي العراقية.

وُتعارض أنقرة، فكرة إقامة دولة كردية في أراضيها أو أي دولة مجاورة، فيما لم يحصل الأكراد في إيران على حقوقهم مثل ارتداء الزي الكردي في الإدارات، وتعليم اللغة الأم في المدن الإيرانية الكردية.

5- ما موقف الأمم المتحدة؟

ترفض الأمم المتحدة فكرة الاستقلال، وأعلنت رفضها للاستفتاء، وقالت إنها «ليست منخرطة في الاستفتاء المزمع إجراؤه الشهر الجاري. أوضحنا ذلك مرارا، والبعثة الأممية في بغداد أوضحت ذلك بشكل تام. نعتقد أن الوحدة الوطنية للعراق أمر شديد الأهمية لاستقرار المنطقة».

وأضافت أنها لن يكون لها دور في الاستفتاء على الاستقلال، ولا يعتزم مكتب المساعدة الانتخابية الانخراط بأي شكل من الأشكال في ما يتعلق بالاستفتاء.

6- ما موقف الجامعة العربية؟

رفضت الجامعة العربية بإجماع الاستفتاء. ودعا أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة، لتأجيله، وإجراء حوار بين بغداد والأكراد برعاية دولية، وإعطاء فرصة للتعايش السلمي بين الجانبين.

وزار أبوالغيط العراق، والتقى رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ورئيس إقليم كردستان، للتباحث في المشاكل القائمة ومستقبل الإقليم والعراق.

من جهته، رفض رئيس إقليم كردستان تأجيل الاستفتاء معتبرا إياه قرارا لشعب كردستان والأحزاب الكردستانية ولا يمكن التراجع عنه بسهولة.

وبرر ضرورة الاستفتاء بانعدام الشراكة، وخرق التوافق والدستور والاتفاقات، وانعدام الثقة بين إقليم كردستان والعراق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية