شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مهرجان نظمته حركة «حماس» في مدينة غزة لاستقبال الأسرى، الذين أطلقت إسرائيل سراحهم، الثلاثاء، في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل التي أبرمتها مقابل إفراج «حماس» عن الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط.
وألقى يحيى السنوار، القيادي في «حماس» وهو من الأسرى المحررين، كلمة في المهرجان قال فيها: «أدعو كل قادة فصائل المقاومة الفلسطينية أن يأخذوا على عاتقهم تحرير باقي الأسرى في القريب العاجل»، موجهًا الشكر لـ«مصر الثورة» على دورها في إتمام الصفقة.
كان إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة، قد وصل إلى مركز المهرجان في ساحة «الكتيبة» بصحبة الأسرى يتقدمهم السنوار.
وانطلق موكب الأسرى المفرج عنهم من معبر رفح الحدودي مع مصر بعدما أقيم له حفل استقبال رسمي في المعبر.
وجاب الموكب طريق صلاح الدين الرئيسي فيما وقف آلاف المواطنين على جانبي الطريق يلوّحون بالأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل وخصوصا راية «حماس».
وانتشر الآلاف من عناصر «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، وهم يحملون أسلحتهم الرشاشة وعدد كبير منهم ملثم، على طول الطريق الواصل من معبر رفح إلى مكان المهرجان، غرب غزة.
وتم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و«حماس» لمبادلة جلعاد شاليط بـ1027 أسيرا فلسطينيا من بينهم 27 امرأة، على أن يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين على دفعتين، الأولى وقعت الثلاثاء وتشمل 477 أسيرا، سيتم إبعاد 40 منهم للخارج، و163 من سكان الضفة إلى قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة «حماس»، ويفترض الإفراج عن الدفعة الثانية خلال شهرين.
وبعد الإفراج عن الأسرى في صفقة التبادل، سيبقى في السجون الإسرائيلية نحو 6 آلاف معتقل فلسطيني، وفق مسؤولي «حماس».
وقالت «جمعية الأسرى والمحررين» في غزة إن «عدد سنين الأحكام التي صدرت بحق هؤلاء المحررين في محاكم إسرائيلية بلغ أكثر من 92 ألف عام».