x

جراحة عمود فقرى أضاعت مستقبل البنت والأم.. وبلاغ للنائب العام للقصاص

الإثنين 14-03-2011 20:58 | كتب: هبة عبد الحميد |
تصوير : اخبار

عندما بلغت التاسعة، لاحظت الأم ما تعانيه صغيرتها من اضطرابات فى السير وإعوجاج العمود الفقرى - حسبما فسره الأطباء فى مستشفى الطلبة التابع للتأمين الصحى - حيث أجروا جراحة تجميلية لتركيب شرائح للطفلة مى محمد زكى والآن ومع بلوغها سن 15 عاما، فقدت مى القدرة على السير نهائياً بعد أن ساءت حالتها عقب إجراء هذه الجراحة.


عجز الأم عن علاج ابنتها طوال هذه السنوات دفعها إلى تقديم بلاغ تشكو الطبيب والمستشفى اللذين أجريا لها الجراحة وتتهمها بالإهمال والتسبب فى العجز النصفى لابنتها.


تقول سوسن عبدالمنعم: «دخلت ابنتى مستشفى الطلبة بالدمرداش وعمرها 12 عاما، وقرروا إجراء جراحة تجميل وتركيب شرائح فى العمود الفقرى، وقتها تم حجز ابنتى فى المستشفى لمدة أسبوع بعد إجراء جراحة تمهيدية للجراحة الكبرى، وطوال هذا الأسبوع كانت تسير على قدميها داخل المستشفى إلى أن أجريت لها الجراحة ففقدت القدرة على السير».


وأضافت: «بعد أن رأيت ابنتى بهذه الحالة جريت مسرعة إلى الطبيب الذى أجرى لها العملية فقال لى بالحرف: «بنتك بتتدلع» فحاولت أن أجعلها تقف بالغصب إلا أنها كانت تقع من يدى أمام الطبيب، وبعد أن رآها هكذا قال إذهبى إلى طبيب مخ وأعصاب».


وتابعت: «دوخت لمدة 3 سنوات على جميع الأطباء الذين أكدوا لى أن العملية أجريت بطريقة خاطئة فنتج عنها ضغط على النخاع الشوكى مما أفقدها القدرة على السير، كما أننى عجزت عن أن أجرى لابنتى جراحة فى أى مكان آخر، حيث إننى لا أملك القدرة المالية لتسفيرها خارج البلد وأطباء التأمين الصحى لم يتركوا لها الفرصة لإجراء أشعة رنين مغناطيسى لتبين ما بها من عجز، وأكد لى أحد الأطباء الاستشاريين أنه من المفترض تركيب شرائح بلاتينية لكنهم وضعوا لها شرائح حديد مطلية بالكروم مما يفقدهم رؤية الشرائح التى تظهر فى الأشعة سوداء».


وبمبدأ مصر بعد 25 يناير غير قبل 25 يناير جرت سوسن وقدمت بلاغاً للنائب العام ضد الطبيب الذى أجرى لابنتها العملية ونائبه وإدارة مستشفى الطلبة، وقالت: «طالبت بضرورة اتخاذ الإجراءات ضد الذين أفقدوا ابنتى قدميها وأفقدونى عملى وأصبحت أعيش أنا وابنتى اليتيمة على الإعانات من الأهل والأصدقاء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية