x

كلاكيت آخر مرة: أسرة طارق تعثر على جثته فى مشرحة زينهم.. وتطلب نشر صورة الشهيد

الإثنين 14-03-2011 20:18 | كتب: نشوي الحوفي |
تصوير : اخبار

هذه المرة الهدف مختلف، فالأسرة لا تبحث عن فقيدها الذى اختفى منذ مظاهرات جمعة الغضب، بعد أن عرفت مصيره ووجدته جثة ضمن عشرات آخرين، ولا تهدف الأسرة من نشر قصة المهندس طارق عبداللطيف فى «المصرى اليوم» مقرونة بصورته سوى شىء واحد «كى تعلم ابنتاه أن والدهما مات شهيداً».


عدم عودته إلى البيت يوم جمعة الغضب واشتراكه مع المتظاهرين فى التعبير عن رفضه للنظام القائم أشياء أكدت للأسرة أن فقيدهم راح شهيداً، لكن لا دليل على ذلك، فلا عثروا على الجثة ولا أحد رآه منذ اختفائه، هنا ساورهم الشك فى أنه ربما يكون أحد المعتقلين الذين أخفتهم مباحث أمن الدولة فى سجونها على خلفية هذه الأحداث، لكن ومع انهيار مقار أمن الدولة، تراجعت هذه الشكوك لصالح يقين واحد أن ابنهم مات شهيداً.


نشر قصته مرتين فى «المصرى اليوم» ساعد الأسرة على الوصول إلى هذا اليقين، فقد عرفوا من أسرة أحد الشهداء أن ابنهم جثة فى مشرحة زينهم، وعندما ذهبوا إلى المشرحة تعرفوا عليه، وأثبت تحليل الـDNA أنه ابنهم الذى استشهد نتيجة رصاصة فى الرقبة أردته شهيداً يوم جمعة الغضب.


ورغم الحزن، فإن مشاعر الارتياح تسربت إلى الأسرة، فقد احتسبت «طارق» شهيداً بين غيره من الشهداء، وسعدوا بأنهم قدموا لهذه الثورة المباركة شهيداً، بل سعدوا أكثر عندما عثروا على جثته، ليعرفوا مثواه، وأنه لم يكن أحد المعذبين فى سجون أمن الدولة كما قيل لهم، وستزداد فرحتهم حسب تأكيد شقيقه خالد: «عندما تنشروا صورته ليكون مثل بقية الشهداء، ولتعلم طفلتاه عندما تكبران أن والدهما مات شهيداً وبطلاً وهو يدافع عن مصر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية