استضافت العاصمة البريطانية، لندن، الخميس، اجتماعا وزاريا سداسيا بشأن الأزمة فى ليبيا بمشاركة مصر، بهدف التعرف على رؤية المبعوث الدولى إلى ليبيا غسان سلامة، حول آخر مستجدات الوضع فى البلاد، ونتائج مشاوراته مع الأطراف الليبية والدول المجاورة بهدف حل الأزمة والصراع السياسى، ومواجهة أزمة الهجرة المتفاقمة عبر الأراضى الليبية إلى أوروبا.
شارك فى الاجتماع، سامح شكرى وزير الخارجية، ووزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، الذى وجه الدعوة، لوزراء خارجية فرنسا وأمريكا وإيطاليا، ووزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية أنور قرقاش، والمبعوث الدولى غسان سلامة، الذى استعرض خطته لحل الأزمة وتنسيق الدعم لها، وأفكاره التى سيطرحها على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن الاجتماع «فرصة لبحث سبل كسر حالة الجمود السياسى فى ليبيا وبناء الزخم، دعمًا لجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس وممثله الخاص غسان سلامة»، وأوضحت أن الاجتماع «يساعد فى إحلال الاستقرار ويشكل جزءًا حيويًا من جهود المملكة المتحدة لمكافحة خطر الإرهاب ومسألة الهجرة غير النظامية»، وقال جونسون: «ستواصل بريطانيا العمل إلى جانب شركائها لمواجهة التحديات المشتركة التى أمامنا فى أنحاء العالم».
ويأتى اجتماع لندن بعد القمة الأفريقية حول الوضع فى ليبيا، التى استضافتها عاصمة الكونغو برازافيل، بحضور رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق فائز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلى، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح.
وبحث المتحدث الرسمى باسم الجيش الوطنى الليبى العقيد أحمد المسمارى، الأزمة فى بلاده خلال اجتماعه مع نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف فى موسكو، أمس، الأول، وقدم المسمارى، خلال اللقاء، شرحا وافيا عن الحرب على الإرهاب فى ليبيا، وبحثا الجانبان العلاقات الروسية- الليبية، وأعلنت الأمم المتحدة، أن غسان سلامة سيلتقى اليوم، فى موسكو وزير الخارجية الروسية سيرجى لافروف لإطلاعه على أحدث جولاته الخارجية لحل الأزمة الليبية.
على صعيد متصل، أكدت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة أنها تسعى إلى تحسين الظروف «المروعة» لاحتجاز المهاجرين فى ليبيا، التى تشهد حالة من الفوضى منذ 2011 وإعادة الراغبين منهم والقادرين إلى دولهم.
وقالت لورا تومسون، نائبة المدير العام للمنظمة، بعد مؤتمر حول الهجرة فى كوستاريكا، أمس الأول: «أعتقد أن هناك 31 أو 32 مركز احتجاز نصفها خاضع لسيطرة الحكومة أو فى أماكن تابعة لسيطرتها، ولا أعتقد أن أحدا يعرف عدد الأشخاص المحتجزين فى هذه المنشآت، حيث الظروف سيئة للغاية»، مشيرة إلى «نقص فى الأغذية، وظروف صحية سيئة، ووضع النساء والأطفال والرجال معا دون الفصل بينهم».