وصل الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط» إلى منزله في مستوطنة «ميتسافي هيلا» ليغلق بذلك أحد أهم الملفات الشائكة، التي واجهت حكومة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، والسابق إيهود أولمرت، ووصل شاليط في سيارة شرطة يصطحبها موكب من سيارات الشرطة لتأمينها، فيما اصطف الآلاف من أبناء مستوطنته يلوحون بالأعلام الإسرائيلية ويستقبلونه بالورود.
كان الفريق الطبي المرافق لشاليط قد قرر مغادرة جلعاد لمستوطنته على متن المروحية العسكرية التي أقلته من قاعدة «أميتاي» العسكرية بجوار معبر كرم أبو سالم، إلى قاعدة «تل نوف»، بعد ساعة من التأخير في قاعدة «تل نوف» الجوية العسكرية الإسرائيلية، على إثر «وعكة صحية» تعرض لها الجندي «جلعاد شاليط».
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت»: «إن الفريق الطبي المرافق لجلعاد، والذي قام بعمل فحوصات طبية له بعد تعرضه لوعكة صحية، أكد أن شاليط استعاد عافيته، وأنه قادر الآن على مواصلة الرحلة إلى بيته مع أسرته على متن المروحية العسكرية».
وقد بثت محطات التليفزيون الإسرائيلية على مدار يوم الثلاثاء مشاهد حية من مستوطنة «متسافي هيلا»، مسقط رأس شاليط، والتي يمنع الجيش الإسرائيلي الدخول إليها على غير سكانها، وتظهر المشاهد المستوطنين وهم يقومون بتزيين المستوطنة ويتجمعون في حشود كبيرة في انتظار وصول «شاليط»، حتى يتابعوا صفقة الإفراج عنه على شاشات كبيرة تم نصبها في المستوطنة.