فجر حمادة المصرى، عضو مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية، مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكداً أن اللجنة الأوليمبية لم تتدخل من قريب أو بعيد فى إعداد اللائحة الاسترشادية، لافتاً إلى أنها من صنع وزارة الرياضة، برئاسة خالد عبدالعزيز، وقال، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، إن أعضاء اللجنة الأوليمبية عقدوا اجتماعاً فى الثامن من يونيو الماضى، لمدة ساعة واحدة فقط، للتوقيع عليها دون الاطلاع على بنودها.
وقال إن وزارة الرياضة هى التى صنعت الأزمة بين النادى الأهلى واللجنة الأوليمبية، ملمحا إلى أن الأزمة تكمن فى تعنت اللجنة الأوليمبية وكبرياء النادى الأهلى.
وأوضح أن مسؤولى القلعة الحمراء معهم كل الحق فى إقامة جمعيتهم العمومية على يومين، ولا يوجد أى بند فى قانون الرياضة أو اللائحة الاسترشادية يمنع ذلك.
وكشف حمادة المصرى أنه إذا لجأ مسؤولو الأهلى إلى المحكمة الرياضية الدولية اعتراضاً على عدم اعتماد لائحة النادى سيفوز بالقضية.
وشدد على أن هناك كارثة فى اللائحة الاسترشادية، حيث تعاملت مع الشركات بنفس مبدأ الأندية دون تمييز وهو أمر فى غاية الخطورة:
■ فى البداية.. كيف ترى أزمة اللجة الأوليمبية مع النادى الأهلى بصفتك عضواً بمجلس إدارة اللجنة الأوليمبية؟.
- فى حقيقة الأمر هو صراع بين تعنت اللجنة الأوليمبية وكبرياء النادى الأهلى، وأعتقد أنه لا بد من تدخل الوسطاء والحكماء لإنهاء تلك الأزمة المستمرة، خاصة أن كلا منهما كيان كبير له تقديره واحترامه، فالنادى الأهلى يرى أنه من حقه إقامة الجمعية العمومية الأخيرة له على يومين، وهو عكس ما تراه وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية.
■ إذن من المسؤول عن تلك الأزمة؟
- من المهم أن أكشف لك أمراً فى غاية الأهمية، أن اللائحة الاسترشادية هى من صنع وزارة الرياضة، ولم تتدخل فيها اللجنة الأوليمبية، فهى عرضت علينا فى الثامن من يونيو الماضى، وبصمنا عليها دون الاطلاع على أى بند من بنودها، وهو الأمر الذى أراه خطأ، فكان لابد أن يتم مناقشة وزارة الرياضة فى بنود اللائحة الاسترشادية، خاصة أن بها العديد من العوار.
■ أنت أحد أعضاء اللجنة الأوليمبية البارزين وتعترف بأنكم لم تضعوا تلك اللائحة؟
- نعم بكل تأكيد لم نتدخل فى وضع اللائحة الاسترشادية وأيضا لم نرفض كمجلس إقامة الجمعية العمومية للأهلى على يومين.
■ هل معنى ذلك أن موقف الأهلى القانونى فى إقامة جمعيته العمومية على يومين سليم؟
- نعم موقف الأهلى سليم تماماً خاصة أنه لا يوجد أى بند أو مادة فى قانون الرياضة يمنع إقامة الجمعية العمومية على يومين، وهو ما حاولت أن أوضحه للمهندس هشام حطب بعدم الدخول فى صراع مع الأهلى، لأن جميع القوانين والبراهين فى صالح القلعة الحمراء ولكنه لم يبال.
■ معنى ذلك أن الأهلى لم يكن ضد الدولة كما حاول البعض أن يردد هذا الأمر؟
- نعم الأهلى لم يكن ضد الدولة، فمسؤولوه عملوا على تعظيم دور الجمعية العمومية، ولم يخترقوا القانون.
■ إذن ما هو موقف الأهلى الحالى؟
- عليك أن تدرك أنه إذا لجأ مجلس إدارة الأهلى، للتقدم بشكوى حول ما حدث للمحكمة الرياضية الدولية، ستنصفه على الفور، وسيحصل على حكم نهائى لصالحه، باعتماد جمعيته العمومية الأخيرة، ومن ثم التصديق على لائحة النظام الأساسى للنادى الذى وضع بواسطة الأستاذ رجائى عطية بعد اكتمال النصاب القانونى وحضور ما يقرب من 15 ألف عضوا.
■ ولماذا دخلت اللجنة الأوليمبية فى هذا الصراع مع الأهلى بالرغم من قانونية موقف النادى؟
- اللجنة الأوليمبية مظلومة تماماً فى هذا الأمر، خاصة أننا لم نضع أى بند فى الاسترشادية، ولكن هذا لا يمنع أن أكشف لك أن هناك بعض الأشخاص من أهل الشر عملوا على الوقيعة بين اللجنة والنادى الأهلى، وهناك أيضاً بعض المؤثرات من الخارج، جعلت اللجنة الأوليمبية تتعامل بشكل خاطئ مع الأهلى.
■ وما هو موقف الأهلى إذا لجأ للجنة فض المنازعات فى القاهرة؟
- لن يحصل على أى قرار فى صالحه، ولكن الأوليمبية الدولية هى التى ستنصف النادى الأهلى، خاصة أن رئيسها هو المهندس هشام حطب، وتحمل عضوية كل من الدكتور حسن مصطفى والكابتن عصام عبدالمنعم، واللواء ممدوح شاهين، وللعلم تلك اللجنة هى التى شكلتها وزارة الرياضة أيضاً ولم نعرف عنها شيئاً إلا بعد أن تم تشكيلها.
■ تحدثت فى بداية الحديث عن وجود عوار فى اللائحة الاسترشادية.. فما هو من وجهة نظرك؟
- بالتأكيد هناك عوار، يتمثل فى أن تلك اللائحة تم تطبيقها على الأندية والشركات، وهذا خطأ جسيم، لأن لكل كيان منهم نظامه الخاص ولائحته التى تخدم مصالحه، وأيضاً هناك أمر مهم كيف يمكن أن أطبق اجتماع الجمعية العمومية على جميع الأندية على السواء، فمثلاً أعضاء نادى المطيرة بالدقهلية 330 عضواً، وبهذا الأمر لديه القدرة أن يقيم جمعية العمومية على يوم واحد، ولكن النادى الأهلى يضم ما يقرب من 160 ألف عضوا مما يصعب إقامة جمعيته العمومية على يوم واحد.
■ هل تم تطبيق القانون على جميع الهيئات الرياضية؟
- أنت تفتح ملفا شائكا بهذا السؤال خاصا بالمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، واتحاد الكرة، ومن خلالك أود أن أوجه له سؤالاً لماذا لم يتم تطبيق القانون على اتحاد الكرة حتى الآن، لأن هذا الأمر يضرب بالقانون فى الحائط، ولهذا يجب على وزارة الرياضة أن تتخذ قراراً فورياً بإقامة انتخابات اتحاد الكرة فى نوفمبر المقبل، أسوة بما سيحدث مع كافة الهيئات الرياضية، لأنه إذا لم يحدث ذلك «يبقى إحنا ناس بتهرج».
■ وبمناسبة اتحاد الكرة هل سترشح نفسك فى الانتخابات المقبلة؟
- بالتأكيد سأرشح نفسى خاصة أننى لدى من الخبرات أن أقود ثورة تصحيح فى الجبلاية، ولكننى لم أحسم قرارى بالقائمة التى سأترشح لها.
■ ولكن تردد أنك تجهز قائمة من بينها أحمد شوبير وكرم كردى ومحمود الشامى؟
- قرأت هذه الأخبار أيضاً ولكن جميعها كانت جلسات ودية ولم نصل إلى قرار نهائى.
■ وما الذى تود أن تضيفه فى النهاية؟
- أود أن أكرر أن اللجنة الأوليمبية مظلومة فى أزمتها مع النادى الأهلى، حيث يمكن القول إنها تورطت فى تلك الأزمة مع القلعة الحمراء، كما أطالب وزير الرياضة بعقد جلسة مع الطرفين للوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف، خاصة أن النادى الأهلى موقفه القانونى سليم ولا يوجد ما يمنع إقامة جمعيته العمومية على يومين، وهناك بعض الأمور الصعبة نتحملها من أجل البلد ولاستمرار الحياة الرياضية، كما أننى أطالب مرة أخرى بتطبيق قانون الرياضة على اتحاد الكرة.