أكدت السفيرة منحة باخوم، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية، وجّه، الأحد، وبشكل عاجل، أمراً بتشكيل ثلاث مجموعات عمل لمتابعة ملفى العلاقة مع السودان وليبيا، والملف المتعلق بالإدارة الداخلية لوزارة الخارجية.
وأوضحت «باخوم»، فى تصريح صحفي، الاثنين، أن مجموعة العمل الأولى، المتعلقة بالسودان، ستركز على تعزيز العلاقات الثنائية، واستشراف آفاق التعاون مع هذا البلد خلال المرحلة المقبلة، فضلا عن تدعيم التواجد المصرى فى جنوب السودان، منوهة بأن مصر ستكون فى مقدمة الدول، التى ستعترف بالدولة الجديدة فى جنوب السودان.
وأضافت: «كما ستقوم مجموعة العمل الثانية بالمتابعة اليومية للأزمة الليبية، وتطوراتها السياسية والميدانية، وكذلك متابعة أحوال المصريين المتواجدين هناك، والمساعدة فى إجلاء من يرغب منهم فى العودة إلى الوطن»، مشيرة إلى أن هذه المجموعة ستختص أيضا بالتواصل مع جميع أطراف الأزمة الليبية.
وأشارت «باخوم» إلى أن مجموعة العمل الثالثة، سوف تقوم بمراجعة شاملة لجميع الجوانب الإدارية والهيكلية فى وزارة الخارجية، ومن بينها حركة تنقلات أعضائها بمختلف درجاتهم.
من جهة ثانية نفى الدكتور نبيل العربى، وزير الخارجية، وجود أى شروط أوروبية فى تقديم المساعدات إلى مصر خلال المرحلة الحالية، وقال «العربى» فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزيرة خارجية إسبانيا ترينيداد خمينيز: «لا توجد أى شروط أوروبية للمساعدات التى تقدم لمصر».
وأشار «العربى» إلى أن وزيرة خارجية إسبانيا أجرت مشاورات مهمة مع عدد من المسؤولين المصريين حول عدد من الأمور المهمة، من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خمينيز أن بلادها حريصة على تحسين علاقاتها مع مصر سواء على المستوى الثنائى أو على صعيد الاتحاد الأوروبى، موضحة أن إسبانيا ترغب فى علاقات استراتيجية متساوية مع مصر.
وأكدت دعم بلادها والاتحاد الأوروبى التغيرات، التى تحدث فى مصر والعالم العربى، مشيرة إلى وجود سعى أوروبى لعلاقات شراكة استراتيجية مع القاهرة يكون فيها الاتحاد الأوروبى أكثر نشاطا وفاعلية، الأمر الذى ستكون له تداعيات إيجابية على الصعيد الاقتصادى.
ولفتت الوزيرة الإسبانية إلى وجود حرص أوروبى على قيام علاقات اقتصادية جديدة مع مصر فى إطار سياسة الجوار، التى يتبناها الاتحاد الأوروبى، وقالت: نحن نفضل أن تكون العلاقات استراتيجية متساوية.
وقالت إن بلادها تسعى لتقديم أقصى ما لديها لمصر إذا ما طلبت القاهرة ذلك، مضيفة: أنه يمكننا تلبية احتياجات الحكومة المصرية فى العديد من المجالات خاصة المجال الاقتصادى، حيث يمكن تفعيل الاستثمارات المشتركة والتبادل التجارى، وإقامة مشروعات مشتركة فى عدة قطاعات مثل السياحة.
وردا على سؤال حول اللقاءات التى أجرتها مع كل من السيد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور محمد البرادعى وشباب ثورة الخامس والعشرين من يناير، أكدت الوزيرة الإسبانبة أن جميع من التقتهم يشعر بالفخر للتغيرات التى شهدتها مصر، وللثورة السلمية، التى شارك فيها المصريون من جميع الطبقات والفئات والأطياف.