أكد المشير حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أهمية الضربة الجوية الأولى في حرب أكتوبر 1973، قائلا: «كان لها تأثير خطير في مرحلة العبور، ورفعت معنويات القوات المسلحة على طول القناة، في وقت لم يكن لدينا آنذاك تأكيد على العبور».
جاء ذلك خلال حضور المشير البيان العملي لاقتحام وعبور قناة السويس، الذي نفذته عناصر من وحدات الجيش الثالث الميداني باستخدام القوارب المطاطية ووسائل العبور الذاتية والمعديات والكباري سريعة الإنشاء.
وشدد «طنطاوي»، على هامش البيان العملي لاقتحام قناة السويس في نطاق الجيش الثالث الميداني، الثلاثاء، على أهمية حرب الاستنزاف ودورها الكبير قبل حرب أكتوبر المجيدة، وقال: «إن الحديث عن كون حرب الاستنزاف غير مفيدة أمر غير علمي ويعتبر خيانة».
وأضاف: «لولا حرب الاستنزاف ما كانت حرب 73، فحرب الاستنزاف أعطت الفرصة للقوات المسلحة لإعادة بناء نفسها بنسبة 100%»، موضحًا أن هذه الحرب رفعت من معنويات الشعب والجيش المصري بعد انخفاضها عقب حرب 67، وأنها أحد الأسباب الرئيسية لنجاح حرب أكتوبر، لأنها كانت بمثابة بروفة لأعمال التدريب والقتال والتنظيم حتى أعادت القوات المسلحة قدراتها القتالية قبل حرب أكتوبر.
وأشاد «طنطاوي» بدور الدفاع الجوي بعد 67، بالإضافة للتلاحم بين الشعب والجيش في بناء حائط الصواريخ على طول قناة السويس، والذي أمكن من خلاله الدفاع عن عمق مصر.
وقد ناقش «المشير» عددًا من القادة والضباط المشاركين بالتدريب في أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار، لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات، وأكد الاهتمام بالتجهيز الهندسي وأعمال الإخفاء والتمويه الجيد للقوات، مطالبًا القادة والضباط بالعمل على توفير كل الإمكانيات للارتقاء بالفرد المقاتل معيشيًا وإداريًا وتدريبيًا والحفاظ على الروح المعنوية العالية باعتبارها الركيزة الأساسية لقواتنا المسلحة.
حضر البيان الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، نائب رئيس المجلس الأعلى، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.