قال نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري، إن قطع المساعدات الأمريكية لمصر خطوه «غير ذكية»، كما أكد على أن العلاقات بين مصر وكوريا الشمالية «قديمة وتاريخية».
وجاءت تصريحات «ساويرس» ضمن حوار أجراه مع قناة «سي.إن.بي.سي» الأمريكية، الخميس، تطرق فيه إلى أعمالة التجارية مع كوريا الشمالية، والأزمة الخليجية، ووضع الاقتصاد المصري.
وقال «ساويرس» الذي يمتلك رخصة تشغيل المحمول الوحيدة في كوريا الشمالية للقناة إن استثماراته في كوريا الشمالية بلغت نحو 250 مليون دولار لكن «لا علاقة لها بالسياسة».
وأضاف: «بصفتي مستثمر، أطيع جميع قرارات الأمم المتحدة لنتأكد من أننا لا ننتهك أي عقوبات، أو إجراءات».
وبسؤاله حول خططه لاستثماراته في كوريا الشمالية في ضوء الأزمة النووية، أكد «ساويرس» أن شركته تقدم لمواطني كوريا الشمالية خدمة مهمة، موضحًا: «أؤمن أني قدمت خدمة جيدة إلى الأبرياء في كوريا الشمالية الذين حرموا من رؤية والديهم والذين يعيشون على بعد أميال ولا يستطيعون الاتصال بأطفالهم عندما يعودون من المدرسة».
وأضاف: «يسمح لهم الآن بالحصول على أبسط الخدمات التي يمتلكها الجميع في الغرب، ولا دخل لها بالسياسة».
وعن تخفيض وقطع المساعدات الأمريكية لمصر، قال «ساويرس» إنها «خطوة سيئة» خصوصاً بعدما شهدت العلاقات بين البلدين تحسناً بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئاسة، وأوضح أنه لا يعتقد أن يكون ترامب وراء القرار، وإنما الكونجرس الأمريكي.
فيما رأى أن حرب الاتهامات المشتعلة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يمكن أن تجعلهم «أغبياء»، مضيفاً «الحروب لا تُكسب بالبلاغة، إذا كنت تهدد وأنت لا تتصرف حقا ستبدو غبياً، لذلك فمن الأفضل عدم الدخول فيها».
وحول الأزمة الخليجية مع قطر، نفى «ساويرس» أن تكون مجرد «أزمة دبلوماسية»، مؤكداً أنها موقف سياسي ضد الإرهاب وداعميه لتوصيل رسالة مفادها «لقد طفح الكيل»، كذلك أكد «ساويرس» أن وضع الاقتصاد المصري ومناخ الاستثمار يتحسن نتيجة لإجراءات الإصلاح الاقتصادي، لكنه تمنى أن يتم خفض مستويات الفائدة، وعلق على إصرار صندوق النقد الدولي على رفع معدلات الفائدة بالقول: «إنها مثل الدواء الذي له أعراض جانبية، والدواء هو رفع معدل الفائدة لمحاربة التضخم ودعم العملة المحلية. في المقابل، كمستثمر عندما يكون على الاقتراض بمعدل فائدة 20%، فكيف سأربح؟» وتساءل: «ما هو الأهم الآن، الاستثمار وخلق فرص عمل أم استقرار العملة؟».