أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية أمرًا بمنع الوكالات الحكومية الفيدرالية بمنع استخدام البرنامج الروسي الشهير «كاسبرسكاي» بشكل نهائي.
يأتى ذلك على خلفية اتهام مسؤولين أمريكيين لروسيا بشن هجمات قرصنة في 21 ولاية أمريكية أثناء الرئاسة الأمريكية الأخيرة، والتى فاز فيها الجمهوري «دونالد ترامب» على مرشحة الحزب الديمقراطي «هيلارى كلينتون».
وعممت وزارة الأمن الداخلى منشورًا يقضي بعدم استخدام البرنامج الشهير على كل الأجهزة الحكومية والفيدرالية، وإزالته خلال فترة لا تزيد على 90 يومًا من جميع الأجهزة.
ويُعد برنامج «كاسبرسكاي» أحد أكثر البرامج المكافحة للفيروسات انتشاراً في العالم، وهو من إنتاج شركة أمن المعلومات الروسية «كاسبرسكاي لاب» والتى أسسها رجل الأعمال الروسي «يفجيني كاسبرسكي» عام 1997.
وتعمل الشركة في نحو 35 دولة –من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة وألمانيا- بشكل قانوني تمامًا منذ عدة سنوات وحتى الآن.
غير أن وزيرة الأمن الداخلي «إيلاين ديوك» أعلنت في بيان أن الوزارة قلقة من الروابط التي تحدث عنها المسؤولون في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمنيين يخشون أن تستخدم أجهزة الاستخبارات الروسية «السبل القانونية» لإجبار شركة «كاسبرسكاي لاب» على إمدادها بمعلومات قد تشكل تهديدًا على الأمن القومي الأمريكي.
ونفت شركة «كاسبرسكاي لاب» أي علاقة بينها وبين هجمات القرصنة المزعومة، مشيرة إلى أنها «في قلب نزاع جيوسياسي»، مؤكدة أن الاتهام «غير عادل ودون أي أدلة ملموسة».